TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الفنان فيصل الياسري فـي الخميس الإبداعي.. مسيرة إبداعيّة حافلة

الفنان فيصل الياسري فـي الخميس الإبداعي.. مسيرة إبداعيّة حافلة

نشر في: 4 نوفمبر, 2011: 06:02 م

محمود النمرضمن نشاطاته الأسبوعية ضيّف ملتقى الخميس الإبداعي المخرج فيصل الياسري الذي تحدث عن مسيرته في الفن والإعلام..  من بداياته في ناحية المشخاب حتى إطلاقه فضائية (الديار) مقرونة بالتفاصيل المهمة التي تعتبر وثائق وتواريخ مدن وشخوص وفنون، شعرية، وسردية، وصورية، وسينمائية، ومسلسلات لها في الذاكرة الجمعية العراقية والعربية بصمات واضحة وجليّة، تستذكر حياة أمّة ما زالت واقفة تنظر بشعف أم حنون إلى أولادها المبدعين، ومنهم فيصل الياسري.
قدم الجلسة الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم الذي قال إن ضيف هذا الخميس يحمل كل صفات الإبداع، فهو شاعر وقاص ومخرج له العديد من المسلسلات والأفلام، وتربى جيل كامل في خلال برنامجه الذي علمنا ونحن صغار، وفتح لنا أبواباً مغلقة في الوعي وهو برنامج (افتح يا سمسم) ثم تحدّث الياسري عن أهم محطات حياته بدءاً من مدينة (المشخاب) إلى كل قناطر وجسور المعرفة التي تتصل بالوعي والذاكرة الجمعية العراقية، وكيف كان مهوساً بالقراءة، وحمل راية الثقافة بعد أن نشر أول قصصه بعنوان(مذكرات شجرة)، في مجلة لبنانية اسمها (العرفان) ثم تابع النشر وصدرت له مجموعة بعد أن زار اتحاد الأدباء ومقهى حسن عجمي، وتعرف من خلال ذلك على الكثير من الأدباء قائلا: تعرفت في مقهى حسن عجمي على شلتين، شلة عبد الوهاب البياتي وشلة رشيد ياسين الذي كان خصما لدوداً للبياتي، وهو الان في استراليا، وأصدرت كتابي الأول وأنا في الثاني المتوسط بعنوان (في الطريق) ورواية ثانية بعنوان (كانت عذراء) وأنا طالب في المتوسطة، وأتذكر كنت اكتب الشعر بمزاج معين، وأتذكر في باب المعظم عندما كانت فيه أربع زوايا، في كل زاوية مكتبة لبيع الكتب والمجلات وفي كل زاوية مقهى وكانت هذه المقاهي ملتقى للأدباء، وكنت اسكن في الأعظمية وكانت هناك مكتبة لشاب يهودي مهذب جدا اسمه (سميع) وهو يهودي وهذا في عام 1951، وكنا نقف هناك أنا وبدر شاكر السياب وعلي الشوك وحسين مردان وكانوا كلهم اكبر مني سنّاً، وفي ذلك الوقت نشرت قصيدة بعنوان (من أنا) في جريدة اسمها الراية تصدر في الموصل صاحبها عبد الباسط يونس توفي قبل سنتين، والقصيدة كانت مجموعة من أسئلة، وبدأ النقاد يكتبون عني ولم يعرفوا عمري أو من أكون، وقلت للسياب يجب أن أذكر لهؤلاء الكتاب عمري،لكنه نصحني ألا اذكر ذلك، وقال: دعهم يعتقدون أن عمرك اكبر من هذا. وحتى الآن أنا اكتب الشعر في لحظات وجدانية.وأضاف الياسري عن محطاته الإخراجية، والتلفزيونية قائلا: أنا بالأساس مخرج أفلام روائية، ومسلسلات تلفزيونية، الفيلم التسجيلي كان عندي حالة وجدانية وهو يشكل عندي قصيدة مرئية، وكل الأفلام التسجيلية حصلت على جوائز عالمية، وأتذكر أول فيلم بعنوان (نحن بخير) أنتجته بعد هزيمة عام 1967.ويذهب الياسري بحديثه العذب المتشعب قائلا: أنا ما زلت اكتب وفي السنة الماضية كتبت ستة كتب في المسرح والشعر والترجمة، والآن عندي أربعة كتب، ستصدر خلال الأشهر المقبلة في القاهرة،وتساءل متى اكتب؟ لا ادري!، فأنا لا أضيع وقتي، وانا افرح حين اكتب. وفي مجال آخر من ذكرياته العديدة قال الياسري: سافرت إلى (فيينا) عام 1953 لدراسية علم النفس، وكنت مشحونا بالأدب والفن والثقافة وعندما حضرت أول درس في كلية الطب وشاهدت الجثة أمامي أغمي عليّ ومرضت لمدة أسبوع ولم اعد بعدها ثانية إلى كلية الطب. وبعد ذلك درست تقنيات السينما والتلفزيون. وفي عام 1958 في شهر تموز عدت إلى العراق وكان بيتنا مقابل قصر الرحاب في المنصور وكان بين بيتنا والقصر نهر الخِر، وشاهدت من سطح بيتنا كيف تم الهجوم على قصر الرحاب عندما قامت ثورة 14 تموز 1958 ، وشاهدت بأم عيني أشياء لا يمكن أن أنساها.وفي باب المداخلات تحدث السيناريست حامد المالكي والمخرج عدي رشيد والمخرج عبد الوهاب الدايني والكاتب خضير فليح الزيدي، الذين أشاروا إلى أهمية الياسري كمخرج وفنان وأديب ومترجم واعتباره من الذين واكبوا جميع المراحل واخرج الكثير من الأفلام والمسلسلات التي بقيت في الذاكرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram