 خليل جليللأول مرة يتحدث رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بهذه الصراحة والوضوح بشأن الاسباب التي أدت الى اتخاذ قرار نقل خليجي 21 من البصرة الى المنامة وهو يصف أن ما موجود على ارض الواقع في مدينة البصرة لا ينسجم مع المفهوم الأوسع لمتطلبات تضييف بطولات كبيرة مثل بطولة الخليج التي تعـد واحدة من المناسبات الكروية التي يجتمع حولها ابناء الخليج من كل دولة.
ويبدو من الآراء والأفكار التي سردها رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود ان الرجل ومعه جميع اعضاء اتحاد الكرة تقريبا باستثناء النائب الثاني لرئيس الاتحاد ان القرار كان سياسيا بنقل خليجي 21 ، كانوا على قناعة كاملة بان ما كان يسير من اعمال تندرج ضمن مسؤولية محافظة البصرة لا يتناسب مع تضييف هذا الحدث باستثناء مراحل العمل التي قطعتها وزارة الشباب والرياضة من اعمال ونسب الانجاز في ما يتصل بالمدينة الرياضية، فالاتحاد اكد ويؤكد في كل مرة ان الوزارة ماضية بطريقة متميزة لإنهاء التزاماتها بوقت قياسي.لكن اللافت في ما تحدث به رئيس الاتحاد اثناء مؤتمره الصحفي الاخير، وبشكل مباشر وواضح حول العراقيل والاسباب التي حالت دون اقامة خليجي 21 في البصرة وبغض النظر عن المواقف التي ظهرت في اجتماع الكويت والتي عرف منها ولم يعرف عن جوانب اخرى سادت اجواء الاجتماع كان يفترض ان تكون الجهات الحكومية العراقية على اطلاع  كامل بتفاصيلها خصوصا عندما تحدث حمود عن عدم وجود اي أثر للفندق المزعوم اقامته مع مجمعات للاسكان ومرافق ومنشآت اخرى تتعلق بتضييف مشجعي المنتخبات وضيوف مدينة البصرة اثناء البطولة المفترضة مطلع عام 2013.وكان يفترض ان تكون الحكومة المركزية التي خصصت ما يقارب نصف مليار دولار لأعمال مشروع المدينة الرياضية على دراية كاملة بتفاصيل مستمرة وبموقف يومي يوضع امامها لمتابعة اعمال التنفيذ والوقوف ميدانيا على مناطق التقصير والتعثر في اعمال هذا المشروع الرياضي الكبيروبالتالي نتخذ نحن القرار المناسب لنا ولا ندع  ان يتندر علينا امناء سر اتحادات الخليج ويقررون مصير البطولة على اساس ومفهوم عدم قدرة العراق على الإيفاء بالتزاماته.وببساطة تامة ان غياب المعلومة الواضحة والتفاصيل الدقيقة عن الجهات العراقية جاء بسبب غياب كل فعل تنسيقي بين الاطراف المسؤولة عن عملية تضييف خليجي 21 اي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية ومحافظة البصرة والاتحاد العراقي لكرة القدم وان كان الاخير ليس معنياً بمسؤولية الانتهاء من مراحل بناء المنشآت الرياضية والملاعب والمرافق الخدمية الاخرى والعوامل اللوجستية من خدمات نقل واسكان ،بل ان الامور التنظيمية الفنية والادارية هي الوحيدة التي تندرج ضمن مسؤوليات الاتحاد ليس الاتحاد العراقي ،بل كل الاتحادات في دول الخليج تنتهج دولها هذا المنهج.فقبل موعد انعقاد اجتماع الكويت لم تتضح صورة مثل هذا التنسيق بين هذه الاطراف وذهب حمود وحده الى الكويت ليحمل بعد اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية هناك قرارهم بنقل خليجي 21 .إذن ، الآن ما  المطلوب من العراق ان يفعله إزاء هذه التطورات المفاجئة للبعض والمتوقعة للبعض الآخر؟ اعتقد بأن معطيات وعبر هذه الاحداث المتلاحقة على الساحة الكروية العراقية والخليجية وعلى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية التي نأت بنفسها عن هذه الاحداث وكذلك اتحاد الكرة يجب ان تستخلص بموضوعية وواقعية كاملتين من دون ان ننجرف الى مشاعر الاستياء السريع والامتعاض الذي يأتي احياناً ليس بمحله بقدر ما يكون هو فورة مشاعر سرعان ما تهدأ عواصفها.