بغداد/إسراء الخالدي تختلف مشاعر المرأة وأحاسيسها عندما يتقدم بها العمر وتزداد اتزانا ووقاراً؟ أم تظل المرأة هي المرأة منذ ولادتها وحتى نهاية حياتها تجد في الحب واللذة كل عالمها، وحرارة العاطفة تكون احد أسباب ومبررات شقائها سواء كانت في ريعان الصبا أم في خريف العمر، زوجة خائنة قامت بقتل زوجها بالاتفاق مع عشيقها ومن ثم رمي الجثة أمام باب المنزل وكان عملية القتل بفعل فاعل غريب ومتعمد، خصوصا أن زوجها كان منتسبا في وزارة الداخلية،
ومنذ الوهلة الأولى اتضح لفريق التحقيقات الجنائية بان القتل كان بطريقة منظمة ومرتبة، والجثة كانت رطبة بعض الشيء وذلك لان المتهمة زوجته قامت بغسل الدار لأنها سحبت الجثة من الممر الداخلي وصولاً لباب المنزل الخارجي، وبين التبليغ والحضور، الماء لم يجف من الدار ولا من جثة المغدور الزوج ، المحقق حاول تهدئة المتهمة، وان يطمئنها بأنها مجرد شاهد عيان ولان يمسها القانون ولا القضاء بسوء، اطمأنت الزوجة القاتلة لقول المحقق فقامت بسرد الحكاية، وهي أنها قامت بقتل زوجها بعد الاتفاق مع عشيقها العاطل عن العمل، وأثناء موعد اللقاء قدم زوجها إلى البيت وخوفاً من الفضيحة ، وما أن أدار زوجها المفتاح في قفل الباب، وهما كانا يمارسان الفعل الجنسي العشيق يختبئ خلف باب المطبخ والزوجة تهم بلملمة نفسها وارتداء ملابسها، الوقت لم يسعفها دخل الزوج ليرى هذا الارتباك وشاهد قميص العشيق مرميا على أريكة الجلوس -الهول الداخلي للبيت- ثارت غيرة الزوج بدأ بالصراخ وضرب زوجته،وسألها عن الملابس الموجودة، وفيما هي كانت نصف عارية، ما كان من هذا العشيق ان يذهب ويجلب سكيناً حاداً ويبدأ بطعن الزوج عدة طعنات، يسقط المجني عليه، الزوجة تأتي بحبل وتلفه على رقبته وتخنقه حتى فقد زوجها الحياة، ومن ثم يتفقان على الخلاص من الجثة لكن ذكاءهما لم يكن واسعا، فقام بغسل ممر البيت الداخلي ليمس الجثة ماء، وهو ما أثار الشكوك لدى المحقق الجنائي وتعترف الزوجة، بكل التفاصيل لتنال جزاءها العادل وهو الإعدام حتى الموت مع عشيقها بتهمة القتل العمد.