 أربيل /وكالات قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني" نحن نعتمد على بعضنا البعض حول القضايا الأمنية. سنبذل كل الجهود لتحسين سبل تأمين منطقتنا وإيجاد حل دائم لها، علاقاتنا مع تركيا مهمة جدا" . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بارزاني مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اثر اجتماعهما في اسطنبول  بعد وصول بارزاني اليها يوم الخميس
.ووعد رئيس الإقليم خلال المؤتمر بمضاعفة الجهود لتعزيز الأمن الإقليمي واتخاذ خطوات فاعلة لاحتواء الأزمة بين الطرفين "تركيا وحزب العمال  الكردستاني". وكان الرئيس بارزاني قد وصل الى اسطنبول  الخميس في اطار الجهود التي يبذلها لحل المشكلات العالقة وخصوصا قضية حزب العمال والاعتداءات على حدود الاقليم.  وطالب وزير خارجية تركيا  في المؤتمر الصحفي المشترك بدعم واضح ونشط ضد الإرهاب من حكومة الاقليم .وأضاف أوغلو :نريد التأكيد على أن حكومتي تركيا والاقليم  سوف تعملان جنبا إلى جنب مع جميع الأتراك والكرد لمكافحة أنشطة الإرهابيين الذين يوجهون ضربات لأخوتنا، وكانت هذه رسالتنا للسيد بارزاني ، ونحن نتوقع من الجميع أن يتخذ موقفا ضد هذه المنظمة الارهابية. هذا هو حقنا ومسؤوليتنا من الآن فصاعدا، ونتوقع أن نرى دعما واضحا ونشطا وتضامنا ضد الإرهاب من الحكومة الكردية العراقية".وفي سياق متصل أعلن عضو التحالف الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية ازاد ابو بكر زينل، أن بارزاني، سيطرح مبادرة في انقرة لأجل حل قضية حزب العمال حلاً جذرياً، عبر الطرق السلمية. وقال زينل في تصريح لوكالة الاخبارية أمس الجمعة: إن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وصل الى انقرة وكان في استقباله رئيس البرلمان التركي جميل جيجك، والتقى وزير الخارجية احمد داود اوغلو، مبيناً ان بارزاني سيطرح خلال زيارة لانقرة مبادرة تهدف الى حل القضية العالقة بين حزب العمال الكردستاني الموجود في المثلث الحدودي لاقليم كردستان، مع تركيا، عبر الطرق السلمية والحوار. وأوضح النائب الكردستاني: أن محور المبادرة أن يرجع حزب العمال الكردستاني  الى وطنهم ويشاركوا بالعمل السياسي في تركيا، مستبعداً أن يطرح رئيس الاقليم موضوع الانسحاب الأميركي من العراق، لكونها قضية عراقية وتم حسم امرها.  ومن المقرر ان يزور بارزاني بعد تركيا كلا من إيطاليا وبلجيكا. وكان  رئيس ديوان رئاسة الاقليم، فؤاد حسين قد اعلن  "ان وفد الاقليم سيجتمع في إطار هذه الزيارة مع كل من رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء ونائبه ووزير الخارجية وكبار المسؤولين بهذا البلد"واضاف ان "الاجتماعات ستتمحور حول علاقات اقليم كردستان وتركيا والعملية السياسية في العراق عقب انسحاب القوات الاميركية والأوضاع على الحدود بين الاقليم وتركيا".يشار الى ان الأسابيع القليلة الماضية شهدت قيام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني بزيارتين منفصلتين الى تركيا، وتمحورت المناقشات بينهما وبين المسؤولين الترك بشأن امن المنطقة الحدودية التي تربط تركيا باقليم كردستان.ويذكر ان بارزاني كان قد استقبل الاربعاء في صلاح الدين ،  سفير تركيا لدى العراق مراد ئوزجليك بمناسبة انتهاء مهامه حيث كان يرافقه ئايدن سلجن القنصل العام لجمهورية تركيا في اقليم كردستان.وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها نحو الافضل بين اقليم كردستان والجمهورية التركية الى جانب تكثيف الجهود المبذولة من اجل توسيع التعاون بين الطرفين في المجال الاقتصادي والتجاري.وزار الرئيس بارزاني إيران يوم السبت الماضي، على رأس وفد رسمي من اقليم كردستان لمناقشة مسألة الحدود، والقصف الذي تتعرض له المناطق الحدودية الكردستانية المحاذية لإيران.