TOP

جريدة المدى > سياسية > هل اتفق الجمهوريون و الديمقراطيون على الخروج من العراق؟

هل اتفق الجمهوريون و الديمقراطيون على الخروج من العراق؟

نشر في: 4 نوفمبر, 2011: 09:50 م

 عن :  ( فورن بوليسي) ظهرت  مؤخرا حقيقة مزعجة لم تذكر في صحافة البيت الابيض و هي : مدى نجاح  السياسة الخارجية للرئيس أوباما عندما تبع خطى سلفه، و مدى انتكاسها عندما رسم مسارا جديدا لها.  يحاول مؤيدو  أوباما تذكير الشعب الأميركي  بأن الرئيس بوش هو الذي تفاوض و وقع اتفاقية ( وضع القوات 2008 ) التي تجبر قوات الولايات المتحدة على مغادرة العراق نهاية 2011 ، و هذه الحقيقة تسبب الانزعاج  خاصة  للمنتقدين من الجمهوريين الذين يتهمون أوباما بانه كان متهوراً في سياسته تجاه العراق .
الرسالة واضحة " لا يمكن انتقادنا بسبب انهاء الحرب بهذا الشكل، اذ اننا  نعمل وفق التزامات المعاهدة التي اتفق  عليها بوش . فاذا كانت تلك الالتزامات جيدة بالنسبة لبوش فانها جيدة بالنسبة لنا ايضا ". هذا الكلام ليس عادلا بحق سياسة بوش، اذ ان ادارة بوش رسمت هذه الاتفاقية لكونها كانت افضل صفقة يمكن التوصل اليها مع المالكي قبل الانتخابات العراقية. و كان مفهوما بان تلك الاتفاقية يمكن اعادة التفاوض بشأنها بعد انتهاء  الانتخابات عندما تتمتع الحكومة العراقية الجديدة بحرية اكثر في اتخاذ قرارات حاسمة و ضرورية مثل السماح ببقاء قوة قتالية اميركية لتثبيت استقرار البلاد. لم تتفق ادارة  بوش فيما بينها على ما سيكون عليه  وضع العراقيين في الاتفاقية اللاحقة، الا ان معظمهم اتفق على انه من الضروري اعادة التفاوض بشأن اتفاقية وضع القوات بأقرب وقت ممكن بعد الانتخابات. لو كانت الخطة هي تنفيذ اتفاقية وضع القوات لعام 2008 ، فلماذا ارسل اوباما فريقا الى العراق للتفاوض بشأن اتفاقية جديدة ؟ و لماذا يخطط الجيش الاميركي لابقاء  قوة في العراق بعد نهاية 2011  ؟ بكلمات أخرى، يحاول مؤيدو اوباما ان يختبئوا وراء سياسة بوش، و ان يشاركوا في الفضل في سياسة ربما يكون مشكوكا فيها و تحتاج الى القليل من الدعم .في هذه النقطة نجد ان الادارة الحالية تحذو حذو  الادارة السابقة. ففي عهد بوش كان حديث الشارع يدور حول تسفيه الادعاء بان بوش قد " كذب" بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية لأن وصف بوش للتهديد العراقي كان منسجما مع وصف كلينتون، ثم ان بوش ضمن تصويتا من الحزبين في الكونغرس يدعم مواجهة العراق. و بعد قراءة نفس المعلومات التي قرأها بوش، صوت عدد كبير من القادة الديمقراطيين لصالح وصف بوش للتهديد العراقي و الذين تظاهروا فيما بعد بانها فبركة افتعلها بوش  . كانت السيناتور كلينتون احد اولئك القادة، و ليس من المبالغة ان نقول بان عدم قدرتها على اقناع المصوتين الديمقراطيين حول هذه القضية يفسر لماذا اصبحت ضمن فريق ادارة اوباما. مع ذلك فان محاولاتها في اللف و الدوران كانت ماهرة، حيث قالت بانها ترى تصويت 2002 على انه تفويض بمواجهة العراق دبلوماسيا – اي تهديد العراق بعواقب وخيمة ما لم تتم اعادة فرق التفتيش الى العراق – و ليس تفويضا بالحرب و  تغيير النظام  بالقوة. بمعنى آخر، كانت ترى ان التصويت هو  واحد من  الخطوات في العملية و ليس صكا ابيض او خيارا  اخيرا.مؤيدو اوباما يقومون اليوم  بنفس المناورة ، و يقلدون الكثير من اجراءات ادارة بوش التي سبق ان نددوا بها . هذا النمط يحمل  في طياته اكثر مما تريد الادارة الحالية الاقرار به. ففي هيكلية سياستهم الخاصة بمغادرة  العراق هناك صدى غريب للكثير من الانتقادات الحادة التي كانت موجهة ضد الدخول  للعراق .كان افضل ما في حملة اوباما بشأن  العراق هو الوعد الذي قطعه  بمغادرة هذا البلد  بمسؤولية اكثر من دخولنا اليه . و بغض النظر عن انجاز ذلك الوعد، اعتقد اننا في طريقنا لمغادرة العراق ليس بالطريقة التي دخلناه بها كما يدعي النقاد. ترجمة عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram