بغداد / ماجد طوفان شهدت البلاد خلال الأيام الماضية ما يشبه العودة الى المربع الاول ، ولعل المراقب للأحداث يلحظ ان الأزمة السياسية أخذت تشبه كرة الثلج المتدحرجة التي ربما ستجرف كل شيء ، بعض السياسيين ذهب بعيدا وأشار الى أن استمرار الخلافات وعدم الاتفاق يمكن ان يجر البلاد الى حرب أهلية ، وان اتفاق الكتل هو الضمانة الوحيدة للخروج من المأزق الحالي ،بينما قلل آخرون من هذه المخاوف ، معتبرين الإقصاء والتهميش الذي يشعر به البعض هو الراهن الحالي والمهيمن ،
فقد حذر نائب عن التحالف الكردستاني من ان عدم الاتفاق واستمرار الخلافات بين الكتل السياسية بعد الانسحاب الاميركي سيجعل جميع الخيارات مفتوحة بما فيها الحرب الأهلية .وقال النائب محمود عثمان لوكالة كل العراق ان " استمرار الخلاف بين الكتل لاسيما بعد الانسحاب الاميركي المقرر في نهاية العام الجاري 2011 سيجعل جميع الخيارات مفتوحة على المشهد العراقي بما فيها الحرب الأهلية بين مكونات الشعب لا سمح الله ".وأضاف ان " اتفاق الكتل هو الضمانة الوحيدة لتجنب مثل هذه الحرب خصوصا وان أغلب الاحزاب والجهات السياسية تمتلك السلاح لذا فان على الساسة العراقيين ان يتحملوا المسؤولية الكاملة تجاه الوطن والشعب لان خلاف ذلك سيكون كل شيء جائزا حصوله " من جانبه قلل نائب عن كتلة الأحرار من قيام حرب اهلية وارجع الازمة الى انعدام الخدمات ، واشار الى ان الجميع مشارك في الحكومة والجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث ، وقال النائب امير الكناني في اتصال هاتفي مع المدى " فيما يخص الاتفاق من عدمه بين الكتل السياسية فالجميع مشارك في الحكومة ، واستبعد الكناني ان تكون هناك حرب اهلية بعد الانسحاب الاميركي " لا اظن ذلك لان الشعب العراقي خاضها وخرج منها ولم يكن فيها رابح بل الجميع خرج منها خاسرا " واوضح الكناني في معرض حديثه ان المأزق الحالي سببه حكومة المشاركة ، معتبرا اياها السبب الرئيسي الذي تواجهه البلاد حاليا " واستدرك قائلا " اذا بقي الوضع كما هو عليه الان فأن التحالف الوطني سيلجأ الى حكومة الاغلبية السياسية معتقدا ان الوقت اصبح مهيأ لذلك ، موجها النقد الى الشركاء السياسيين الذين هم في الحكومة ويوجهون النقد اليها ، مضيفا: على الذين يوجهون النقد اللجوء الى تشكيل معارضة حتى نحل الاشكالات الحاصلة الان مع فريق منقسم على نفسه يحمل صفتين بذات الوقت، فهو في الحكومة والمعارضة " من خلال هاتين القراءتين السياسيتين يمكن القول وبشكل يكاد يكون مسلما به ان الازمة اخذة في العمق . التفاصيل ص2
الكتل السياسية تتفق على الأزمة .. ولا حلول في الأفق
نشر في: 4 نوفمبر, 2011: 10:52 م