بغداد / المدى ألمح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى ان القوات الأميركية لن تنسحب من البلاد بشكل كامل ، واكد انه في حالة انسحاب القوات بشكل كامل فان جيش المهدي سيلقي سلاحه في حال انتفاء الحاجة الى وجوده .وقال الصدر خلال مقابلة تلفزيونية " إنني أشكك في مغادرة وخروج القوات الأمريكية بشكل كامل نهاية العام الجاري 2011 ، وإن الولايات المتحدة قد تقلص وجودها فقط ولكن لن تقوم بانسحاب كامل".
وأضاف " إننا نطمئن الجميع بأن الانسحاب الأميركي لن يخلق فراغا أمنيا وأن الحكومة العراقية ستكون جاهزة لحماية البلاد والحدود بالتعاون مع الشعب العراقي " ، مبينا أن " التيار الصدري غير مشارك سواء كان بشكل مباشر او غير مباشر في المفاوضات مع الأميركيين حول الانسحاب ، وأن فكرة التفاوض مع الأميركيين هي خط أحمر بالنسبة للتيار".وأشار الصدر الى أن " هناك مفاوضات موجودة بين قوات الاحتلال الاميركية والحكومة العراقية وهي تضغط على الأخيرة، وأن التيار الصدري من جانبه يحاول العمل على تقليل الضغط الواقع على الحكومة ، ويعمل على أن يكون مستقبل العراق حرا بعيدا عن أي تواجد أميركي في العراق ".وحول مصير جيش المهدي بعد الانسحاب الأمريكي، قال زعيم التيار الصدري إن " جيش المهدي لم يبدأ بداية عسكرية وأنه ظهر لمقاومة الاحتلال الأميركي ويقوم بالعديد من الخدمات في عدة مجالات، وإذا خرج الاحتلال ولم تكن هناك حاجة لجيش الامام المهدي في مهام أخرى فسوف يتم تسليم سلاحه".وختم زعيم التيار الصدري بالقول إن " الصراعات بين الكتل السياسية جعلت الشعب العراقي مهمشاً، وتسببت في تعطيل العديد من الأمور بما في ذلك الفشل في اختيار وزير الدفاع ووزير الداخلية في البلاد ، رغم الحاجة الشديدة للمنصبين ، مشيراً الى ان " اداء الحكومة العراقية الحالية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي ضعيف " .
الصدر : تسليم سلاح جيش المهدي بعد 2011
نشر في: 4 نوفمبر, 2011: 10:57 م