خليل جليليبدو ان قضية انتزاع حق تضييف دورة خليجي 21 ونقلها الى البحرين على خلفية قرار أُمناء سر الاتحادات الخليجية الاخير بخصوص عدم اكتمال جاهزية التضييف لعدم وجود بُنى تحتية متكاملة تتطلبها البطولة وحسب ما افاد ذلك رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود الذي كان مقتنعا تماما بعدم وجود ارضية مناسبة لتضييف الحدث الكروي الخليجي، يبدو ان قضية نقل الدورة من العراق الى البحرين واجهت صمتا مطبقا من الجهات والمؤسسات الرياضية الحكومية حيث لم يصدر عنها اي موقف او اي توجه مستقبلي جديد بهذا الخصوص.
واذا سلمنا الى الامر الواقع وادركنا جيدا بأننا لا نمتلك بُنى تحتية تؤهل لتضييف خليجي 21 برغم التصريحات التي ملأت وسائل الاعلام بخصوص الاستعداد العالي لتضييف خليجي 21 عندما كنا نسمع بين حين وآخر تلك الآراء من المسؤولين في الجهات الحكومية الرياضية وعلى الرغم من الزيارات المكوكية لموقع المدينة الرياضية، اذن لماذا هذا الصمت الذي يحمل بين طياته العديد من التفسيرات أزاء هذه القضية؟لقد تحدثنا في وقت سابق وعقب المؤتمر الصحفي الذي ادلى به رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بحديث لم نسمع من قبل تفصيلات كتلك التفصيلات والحقائق التي اظهرها ناجح حمود خلال المؤتمر وكان الرجل واضحا برغم ما أُثير حوله من انتقادات لعدم لبوسه ثوب الوطنية مثلما رأى البعض ذلك واكتفى بالصمت أزاء قرار نقل خليجي 21 وهنا يأتي دور من تبنـّى إقامة خليجي 21 لكي يعرف شارعنا الكروي ما سيظهر من موقف مرتقب وخطوات اخرى بهذا الصدد ، وهل نتوقف عند هذا الحد ولم نكمل المشوار في ما يجري على ارض الواقع في مشروع المدينة الرياضية، وكيف ستتعامل وزارة الشباب والرياضة مع المشروع ،وكيف ستواجه نقص البُنى التحتية التي اشار لها اجتماع الكويت الاخير واعتبر عدم اكتمالها هو السبب الرئيس لنقل خليجي 21.لقد كان الأجدر بتلك الجهات ان تظهر بشكل مباشر امام جمهورنا الكروي وان تتصارح معه بشأن الحقائق التي افرزها اجتماع الكويت وان تؤكد ما تعمل به مستقبلاً بدلاً من الصمت الغريب الذي يغلف مواقف مؤسساتنا الرياضية التي يبدو انها مقتنعة ايضا بمؤشرات اجتماع الكويت اذا ما استمرت بصمتها.واذا كان قرار منح العراق حـق تضييف خليجي 22 نهاية عام 2014 جاء ترضية لخواطرنا فان هذا القرار سيخضع هو الآخر لمقاييس البنى التحتية الرياضية مستقبلاً ونأمل ألا ينطلي علينا مثل هذا القرار الإرضائي لأن خليجي 22 اساسا مثبتة في روزنامة الدورة ان تضيفها دولة خليجية ستبقى تقاتل من اجل تضييف هذه النسخة في ما لو بقينا نراقب الاوضاع من بعيد ونمني النفس مثلما كنا سابقا بان لنا القدرة على تضييف الدورة وقطعنا شوطا كبيرا مثلما كانت تشير النشرات الاخبارية الصادرة من هنا وهناك إلا ان رضوخ الكل بعدم وجود بنى تحتية اخرى نقصد غير بنى المدينة الرياضية التي تضم ملعبا او ملعبين.اذن ،هل يستمر صمت تلك الجهات الرياضية ام سيكون لها رأي وعمل جاد؟ بالتأكيد سيتضح الكثير من هذه الامور سواء اليوم او غـــداً.
وجهة نظر: لماذا هذا الصمت؟
نشر في: 11 نوفمبر, 2011: 07:32 م