 أربيل/ المدى شهدت مدن وبلدات اقليم كردستان تدفق آلاف السياح بمناسبة عطلة عيد الأضحى المبارك ووفقا لآخر إحصائيات هيئة السياحة، وصل عدد الزوار الذين دخلوا إقليم كردستان الى 110 آلاف زائر خلال ايام العيد  غالبيتهم من محافظات الوسط والجنوب. وقد امضى آلاف السياح عطلتهم في كردستان وسط اجواء آمنة.
مولوي جبار رئيس الهيئة العامة للسياحة في اقليم كردستان قال ان عدد السياح لغاية ثاني ايام العيد وصل الى اكثر من ستين الف سائح، مشيرا الى ان الخطة التي وضعتها الهيئة طبقت بشكل جيد.وكانت اعداد السياح قد وصلت في اليوم الثاني للعيد الى 67 ألف سائح . محمد الواسطي من محافظة ميسان في جنوب العراق ، اعرب لـ" المدى " عن سعادته لزيارة كردستان للمرة الاولى ، منذ سقوط صدام في 2003 والسبب حسب الواسطي ، ان ظروفه الاقتصادية ومشاكل البلاد حالتا دون ان ينفذ رغبته وعائلته لزيارة الاقليم ، واعرب الواسطي عن دهشته للتطور الحاصل في الاقليم قياسا لما يراه في محافظته والمحافظات العراقية الاخرى وقال محمد " اتمنى من المسؤولين في محافظتي على الاقل ان يزوروا كردستان وينقلوا تجربة الاعمار الى ميسان " . وفي متنزه الشهيد سامي عبد الرحمن لم يكن بالامكان ان تجد مكانا لسيارتك قبل الدخول الى  المتنزه ، افواج من السياح وابناء عاصمة الاقليم أربيل كان يعج بهم مدخل المتنزه، الذي كان بعض الشباب والعوائل يحتفلون في داخله على طريقتهم الخاصة في الرقص والغناء ، وتداخلت الدبكتان العربية والكردية في الرقص في منظر مؤثر يؤكد وحدة العراقيين ، تقول سعاد الكروي من بغداد ، ان هذا المنظر ينبغي ان يعطي لسياسيينا درسا في الوحدة الوطنية والتآلف والمحبة بين ابناء الشعب العراقي ، فهذه المجاميع المحتفلة في اجواء آمنة لا أحد يعرف عن الآخر غير انه عراقي ، لا احد يبحث عن الانتماء الطائفي أو القومي أو الديني الجميع يحتفلون هنا خارج هواجس السياسة ومشكلاتها , وتضيف الكروي ، لم استطع المجيء في العيد السابق فقررت مع زوجي وعائلتنا ان نقضي عطلة عيد الأضحى في كردستان رغم ما قيل لنا عن الزحامات في عيد الفطر الماضي .  فيما استقبلت العوائل المقيمة في اربيل والسليمانية ودهوك ،أقاربهم وأصدقاءهم من الوسط والجنوب ، يقول ابو سعيد وهو مدرس في بغداد ، لم يكن من همومي الحصول على غرفة في فندق فاخر،وهو مقيم في اربيل ويعمل هنا منذ عام 2005 حيث اضطرته ظروف البلاد الى الهجرة مع عائلته وبقي هنا . انا اشعر بالسعادة لان جزءا من العراق تجري فيه أعمال  ويتقدم خطوات الى الأمام . وهذا شيء ينبغي أن يكون مفرحا لكل عراقي "  وقد اكد مدير الاعلام في هيئة السياحة في اقليم كردستان بأن عدد السياح الذين دخلوا اقليم  كردستان بهدف قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك  وصل الى 110 زوار ونتوقع زيادة اعداد الزوار خلال عطلة رأس السنة ونهاية العام الجاري الى اكثر من هذا العدد، لافتاً الى أنه دخل محافظة اربيل 46 الف زائر بينما كانت أعداد الزوار في محافظة السليمانية وإدارة كرميان 39 الف زائر ودهوك كان عدد زوارها 25 ألفاً. وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان، ، ان الاقليم استقطب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 الحالي، نحو مليون سائح، مبيناً انه تم الاعداد لاستقبال السياح في أيام العيد.وقال مولوي جبار في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مديرية الهيئة العامة للسياحة بأربيل، ان "إقليم كردستان استقطب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 الحالي، مليوناً و150 الف سائح، في حين لم يتجاوز عدد السياح في الوقت ذاته من العام 2010 الماضي الـ 900 الف سائح".وأضاف جبار ان "نسبة السياح الى اقليم كردستان، ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 28%"، لافتاً الى ان "خطة الهيئة العامة للسياحة بالاقليم، تهدف الى رفع عدد السياح لغاية عام 2015 الى اربعة ملايين سائح". وفي سياق متصل أعلن المدير العام للسياحة في إقليم كردستان، عن توجه شركة (العراق الآخر) نحو تنظيم رحلات سياحية لأميركيين الى الإقليم. وأفاد مولوي جبار أن "حكومة الإقليم تقدم كافة التسهيلات للشركات السياحية في حال تنظيمها رحلات سياحية من دول العالم الى الإقليم"، مشيراً الى أن "من بين تلك التسهيلات إعفاء تلك الشركات من الرسومات المالية".وأكد جبار على "توجه شركة (العراق الآخر) نحو تنظيم رحلات سياحية لأميركيين الى الإقليم"، مبيناً أن "الشركة ترى في الإقليم مكاناً خصباً وذات أهمية سياحية". وتابع أن "شركة العراق الآخر كانت قد سيرت أول مجموعة سياحية لأميركيين الى إقليم كردستان على سبيل التجربة عام 2007 ضمت 120 سائحاً".