 المدى /وكالات اكد رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين ان زيارة رئيس الاقليم  مسعود بارزاني الى تركيا هي رسالة سلام، مشيرا الى ان الترك رحبوا بتلك الرسالة، لذا يتعين على حزب العمال الكردستاني ان يرحب بها ايضاً. واضاف فؤاد حسين في تصريح لإذاعة صوت أمريكا- القسم الكردي: ان زيارة رئيس اقليم كردستان الى تركيا واجتماعه مع كبار المسؤولين هناك تضمنت عدة محاور بخصوص العلاقات بين الاقليم وتركيا، فضلا عن المشاكل الموجودة على الحدود والامن المرتبط بها.
واضاف حسين : إن زيارة رئيس اقليم كردستان الى تركيا هي رسالة من أجل السلام، لأنه يتحدث عن الحل السياسي للمشاكل القائمة في كردستان خلال محادثاته مع المسؤولين الترك. وأكد: ان حكومة تركيا اتخذت خطوات مهمة على طريق السلام وأنها بحاجة الى اتخاذ مزيد من تلك الخطوات.وتابع رئيس الديوان قائلا: ان نضال كرد تركيا يجب ان يكون سلميا داخل قبة برلمان تركيا، كما أوضح الرئيس بارزاني. وانه من المهم ان يحقق الكرد في تركيا اهدافهم على نحو سلمي وبالحوار، وفي أثناء ذلك، أبدت حكومة تركيا استعدادها لمواصلة سياسة الانفتاح الديمقراطي تجاه الكرد وتعزيز الديمقراطية في تركيا. كما أعلن فؤاد حسين: تركزت اللقاءات على تعزيز العلاقات الجيدة بين اقليم كردستان وتركيا"، مضيفا: ان تلك العلاقات لا تشمل فقط الامن على الحدود، وإنما المجالات الاقتصادية، والاستراتيجية، والثقافية أيضا، وعليه من مصلحة الطرفين وجود علاقات جيدة وانتهاء القتال والمشاكل على الحدود. وفي ختام تصريحه، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم: نرى من المهم وقف القتال وترك السلاح جانبا من قبل الطرفين، ويسعى الرئيس بارزاني الى إيصال هذه الرسالة الى الجانبين، ولقد قبل الترك تلك الرسالة بترحاب، ويجب على حزب العمال الكردستاني ان يقبلها كذلك ويعلن وقفا لإطلاق النار او الالتزام به. وفي سياق جهود الإقليم لحل المشاكل على حدود الاقليم أفاد المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي جعفر إبراهيم لوكالة اكانيوز أن "رئيس الإقليم مسعود بارزاني طرح قبل فترة مبادرة لإيجاد حلول سلمية للصراع بين إيران وتركيا من جهة وحزب العمال وحزب الحياة الحرة الكردستانيين من جهة أخرى". وأوضح إبراهيم أن "الاشتباكات المسلحة بين إيران وحزب الحياة الحرة لكردستان انخفضت بشكل كبير ما أسهم في دعم موقف الإقليم ومبادرته لدى المجتمع الدولي"، مشيراً الى أن "زيارة بارزاني الأخيرة الى تركيا كان الهدف منها إيجاد حلول سلمية للصراع بين أنقرة والعمال الكردستاني أو على الأقل تجنيب الإقليم شظايا ذلك الصراع".  وتابع أن "مبادرة بارزاني لم تطرح باتجاه واحد بل تم طرحها أيضاً على حزب العمال الكردستاني لدراسها والرد عليها"، مؤكداً أن "بارزاني سيستمر في مساعيه للبحث عن حلول سلمية للصراع بين إيران وتركيا من جهة وحزب العمال وحزب الحياة الحرة الكردستانيين من جهة أخرى". من جهة اخرى وفي أطار زيارة للولايات المتحدة الاميركية  التقى رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح، أمس الجمعة، في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنس و مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الادارية توماس نايدس. وجرى خلال اللقاء الذي حضره سفير العراق لدى واشنطن سمير الصميدعي بحث مجمل مستجدات المنطقة والأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وما تشهده من متغيرات.وأكد مساعدا وزيرة الخارجية الأمريكية على أن إقليم كردستان نموذج متطور وناجح مقارنة مع مناطق العراق، لما يشهده من تطور وازدهار جراء الأمن والاستقرار المستتبين فيه.