TOP

جريدة المدى > محليات > مضايقات الكبار وقلة الأماكن الترفيهية تبدّدان فرحة الأطفال في واسط

مضايقات الكبار وقلة الأماكن الترفيهية تبدّدان فرحة الأطفال في واسط

نشر في: 11 نوفمبر, 2011: 08:55 م

 واسط / المدى أعلن محافظ واسط وكالة محسن طعمة عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بعيد الاضحى، بعد أن انتهت دون تسجيل أي خروق أمنية تذكر في جميع اقضية ونواحي المحافظة.يأتي ذلك بوقت لم يهنأ الأطفال بمدينة الألعاب الجديدة التي افتتحت في مدينة الكوت خلال عيد الأضحى الحالي، وفضل كثير منهم الاكتفاء بالنظر إليها من بعيد، بعد أن زاحمهم الكبار على دخولها، وعجزت "عيدياتهم" عن تأمين أجورها المرتفعة.
وقال طعمة أمس الجمعة: أن الخطة الامنية التي نفذتها قوات الجيش والشرطة خلال عيد الفطر اثبتت نجاحا بنسبة 100% دون ان تكون هناك خروقات امنية.واوضح: أن انتشار القوات الأمنية من الجيش والشرطة في ضوء الخطة الأمنية المشتركة، التي طبقت خلال فترة عيد الاضحى منعت حدوث أي خروقات أمنية في عموم المحافظة.واضاف طعمه : أن نجاح الخطة الامنية الخاصة بالعيد جاءت نتيجة لتضافر الجهود بين الاجهزة الامنية كافة والمواطنين الذين كان لهم الدور الاكبر.وفضل كثير من الاطفال الاكتفاء بالنظر الى مدينة الالعاب خلال عيد الأضحى الحالي، بعد أن زاحمهم الكبار على دخولها، وعجزت "عيدياتهم" عن تأمين أجورها المرتفعة، وتسببت الإجراءات الأمنية المشددة عند مداخلها بإثارة أجواء "غير مريحة" في نفوسهم.ويقول الطفل مصطفى علي نعمه (تسع سنوات) ، إن "الفرصة لم تتح لي لركوب"ديلاب الهوى" الذي كنت أراه من بعيد بسبب الازدحام الشديد على بيع التذاكر لاسيما من قبل بعض الشباب والأشخاص الكبار أيضاً"، ويضيف "كنت أتمنى أن استمتع مع أصدقائي بهذه اللعبة وغيرها وفشلنا بعد أن أنفقنا عيدياتنا في أول أيام عيد الأضحى المبارك على شراء العصائر والحلوى داخل المدينة بأسعار مرتفعة".وتقول شقيقته الأكبر منه سناً، براء، "أنا دخلت المدينة مع والدي على أمل أن نمتع أنفسنا باللهو بألعابها"، وتستدرك "لكننا فوجئنا بارتفاع أسعار التذاكر التي كانت تتراوح بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دينار، وهو مبلغ كبير للأسرة التي لديها عدة أطفال".ويؤكد الطفل حمزة ماهر (11 سنة) أن "العشرات من الشباب كانوا يتزاحمون على شبابيك قطع التذاكر للحجز المسبق على الألعاب"، ويبين أن "هؤلاء الكبار حرمونا من فرصة التمتع ولو بلعبة واحدة ما اضطرني الى العودة إلى المنزل مع أصدقائي لنلعب الكرة في الشارع".ويضيف ماهر، أن "العديد من أصدقائي اشتكوا من قصر مدة الألعاب التي لا تتجاوز الدقيقة الواحدة في أغلب الأحيان ما فوت عليهم فرصة الاستمتاع بها"، ويوضح "لم أشعر بفرحة العيد بسبب قلة الأماكن الترفيهية في المدينة واقتصارها على مدينة الألعاب التي كانت مزدحمة جداً وغير مناسبة للصغار".إلى ذلك تقول الطفلة ريام هادي 10 سنوات  "وقف والدي في طابور التذاكر مدة تزيد على الساعة والنصف لحين الحصول على تذكرة ديلاب الهوى"، وتلفت إلى أن "الفرحة لم تكتمل بعد أن فوجئنا بالمسؤول عن تشغيله يأمرنا بالنزول بعد دورة واحدة فقط فيه".وتضيف أن "غالبية الأطفال الذين أتيحت لهم فرصة الدخول إلى المدينة أحسوا بالغبن وسط المنافسة غير المشروعة التي واجهوها من قبل الكبار على استخدام الألعاب"، بحسب رأيها.من جانبها تقول أم حيدر، التي كانت ترافق زوجها وأطفالها، إن "الدخول إلى المدينة كان محفوفاً بالرهبة بسبب الإجراءات الأمنية المكثفة وتواجد العشرات من عجلات الشرطة والكثير من عناصرها عند بوابتها الرئيسة"، وتؤكد "فضلنا العودة إلى المنزل بسبب الازدحام الشديد الذي واجهناه".وتتابع أم حيدر بقولها "من الجيد تواجد الأجهزة الأمنية في مثل تلك الأماكن لتوفير الحماية للمواطنين"، وتستدرك "لكن المبالغة في ذلك التواجد ووجود العشرات من عجلات الشرطة وعناصرها أمر غير مريح ما دفع بالكثير من العوائل للتخلي عن فكرة الدخول إلى المدينة".وكانت محافظة واسط قبل ذلك الوقت تشكو قلة الأماكن الترفيهية الأمر الذي يدفع بمواطنيها إلى قضاء الأعياد إما في التزاور فيما بينهم أو الذهاب إلى متنزه الزوراء في العاصمة بغداد، أو إلى إقليم كردستان العراق أحياناً للتمتع بالأعياد هناك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram