بغداد/ المدى قالت مستشارة إعلامية في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة إن تهديد الشيخ علي حاتم سليمان بالعصيان المدني لن يؤخذ على محمل الجد لأنه ليس لديه ثقل سياسي أو جماهيري في المنطقة. ودعا أمير عشائر الدليم الشيخ علي حاتم السليمان الثلاثاء الماضي أهالي محافظة الأنبار إلى القيام بعصيان مدني بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى رداً على عمليات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد المدنيين وآلية تعامل الحكومة الاتحادية مع المحافظات.
وقالت مريم الرئيس لوكالة كردستان للأنباء "الغريب أن بعض التصريحات السياسية تصدر من أشخاص يعترفون بأنهم بعيدون عن السياسة، لذا فان تهديد الشيخ علي حاتم سليمان بالعصيان المدني لن يؤخذ على محمل الجد". وأوضحت الريس أن "الشيخ علي حاتم السليمان ليست له كتلة سياسية حتى نقول ممكن أن أن يكون لديه ثقل جماهيري في هذه المنطقة"، مؤكدة أن "الحكومة العراقية تسعى إلى أن يكون هناك المزيد من التعقل(...)، العقلاء هم من يديرون هذا الملف في هذا الوقت والكثير من شيوخ العشائر هم مع الحلول ويدخلون نواب محافظاتهم كوسطاء كما حصل في محافظة صلاح الدين".السليمان استغرب أن تخرج تصريحات حكومية تطلقها شخصية نسوية وقال في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "انا لا أرد على امرأة وان كان للحكومة موقف فيجب أن تخرج بواسطة الرجال"، وتابع "لا اعرف من هي الريس ولا تاريخها"، متسائلا "أين كانت المستشارة الحكومية من سيطرة القاعدة على مناطق الأنبار؟، واين هي من التدخلات الإيرانية؟"، موضحا "ليس أمام رئيس الوزراء إلا اختيار رجال دولة والابتعاد عن السياسيين"، الذين وصفهم السليمان بالكذابين.ودعا السليمان، المستشارة الحكومية الى الانكفاء عن الدور السياسي وإعطاء المسؤولية الى شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية، أما الحديث عن العصيان المدني فقد بيّن السليمان أن "هذا الأمر مرتبط بأهالي الأنبار لا شأن للحكومة ولا لمستشاري المالكي به إذا ما استمرت السياسات ذاتها بحق المحافظة"، ويخلص أمير عشائر الدليم إلى انه "لا يشرفني أن أكون سياسيا فانا رجل قبَلي، أتحدث عن أهالي مدينتي وما يعانونه من إجراءات تعسفية لا داعي لها من اعتقالات وتهميش". وكان السليمان قد ذكر في وقت سابق إن قوة قوامها 50 عجلة عسكرية تضم عناصر من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة المتفجرات داهمت في الشهر الماضي المقر الخاص به في ببغداد، مبينا أن القوة لم تكن معها مذكرات قضائية، فيما اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بوضع نفسه في خانة ضيقة من خلال ملاحقة المنتقدين له.وأوضح حينها إن "قوة أمنية داهمت مقره الرئيس ببغداد وقد منعت من الدخول إلى المقر من قبل الحراس بسبب عدم امتلاكها أمراً قضائياً". وأضاف أن "قوة إضافية وصلت إلى المقر قوامها 50 عجلة تضم شرطة وجيشاً إضافة إلى مكافحة المتفجرات واقتحمت المقر واعتقلت عددا من الحمايات". وأوضح السليمان أن "هذه القوة تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي"، مبينا أن "المالكي وضع نفسه في خانة ضيقة من خلال ملاحقة الأشخاص المنتقدين لأداء حكومته".
الريّس تقلل من تهديدات أمير الدليم.. والسليمان: لا أرد على امرأة

نشر في: 11 نوفمبر, 2011: 09:15 م









