بغداد/ المدىrnيعتزم العراق إطلاق أول إستراتيجية وطنية للتخفيف من الفقر في البلاد للسنوات 2010-2014 في ضوء الاتفاقية بين وزارة التخطيط والبنك الدولي وتركز هذه الإستراتيجية على ستة محاور أساسية.
وقال رئيس اللجنة العليا لإستراتيجية التخفيف من الفقر في العراق مهدي العلاق بحسب وكالة انباء الاعلام العراقي: ان «هذه المحاور الأساسية هي تحقيق دخل أعلى للفقراء وتحسين المستوى الصحي لهذه الشريحة إضافة إلى نشر وتحسين التعليم وتوفير بيئة سكن أفضل وتقليل مستوى التفاوت بين النساء والرجال وتفعيل الحماية الاجتماعية للفقراء. وأضاف إن تقرير تحليل الفقر في العراق في مراحله النهائية ويتناول ملامح الفقر وأين يتركز الفقراء ومدى التفاوت بين المحافظات، وبين الحضر والريف في كل محافظة، كاشفا إن نتائج هذا التقرير أظهرت إن نسبة الفقر في العراق بلغت (23%) وان الفقر يتركز في الريف أعلى من الحضر إذ بلغت نسبته في الريف (39%) فيما بلغت النسبة في المدن (16%) .. وهذا يعني إن غالبية الفقراء تقع مستويات دخولهم قريبة من مستوى خط الفقر وبذلك فأن أية سياسات او إجراءات ملموسة تمس الفئات الفقيرة أو الفئات الهشة من شأنها أن تخفّض نسب الفقر بدرجة كبيرة. rnموضحا إن التقرير اظهر إن الفقر ليس عميقا في العراق إذ بلغت شدة الفقر (4.5%) لكنها تزيد في الريف على ثلاثة أمثال ماهي عليه في الحضر، لذلك ستركز الإستراتيجية على سياسات من شأنها ان تخفف الفقر في الريف بدرجة كبيرة إذا ماتم تبنيها. وأفاد إن هذه الإستراتيجية سيتم استيعابها في إطار خطة التنمية الخمسية للسنوات (2010-2014) بعد الدعم الكبير الذي حظيت به من الحكومة ومجلس النواب ما يمنحها قوة لكي يتم تبنيها من قبل الوزارات والجهات ذات العلاقة. ودعا العلاق القطاع الحكومي الذي يشكل الدعامة الأساسية للإستراتيجية إلى ضرورة تقديم جميع أنواع الدعم لهذا المشروع، إضافة الى دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وجهات الدعم الدولية في تقديم كل ما من شأنه إنجاح هذا المشروع الوطني.