فيصل صالح المباراة الكبيرة التي لعبها منتخبنا الوطني أمام (التنين) الصيني التي حقق فيها الأسود فوزا مهما جدا وليس صعبا وخاصة اذا حسبنا الفرص السهلة التي اضاعها ابرز لاعبينا الذين قدموا في هذه المباراة كل شيء ولكنهم عجزوا بسبب التسرع والاستعجال في وضع (النهايات) السعيدة لجهودهم الرائعة وزيادة (غلتهم) من الاهداف في مباراة رفع لاعبونا فيها شعار (أكون أو لا أكون) وتمكنوا من إبقاء فارق النقاط بينهم وبين المنتخب الأردني الذي ينتظر مواجهة صعبة جداً
على ارضه وأمام أنظار جمهوره أمام الأسود التي لديها (دينان) في (عنق) النشامى الذين حسموا قضية تأهلهم الى دوري المجموعتين الحاسم في طريق التأهل النهائي الى نهائيات مونديال البرازيل عام 2014 بصورة مبكرة وكذلك بالعلامة الكاملة حتى نهاية مباريات الدور الرابع من تصفيات المجموعة الأولى والذين مازال في اعناقهم (دينين) لأسود الرافدين أستحقا دفع (فاتورتهما) في لقاء يوم الثلاثاء الحاسم!(الفاتورة) الأولى تتعلق بفوز المنتخب الأردني على منتخبنا الوطني في افتتاح مباريات هذه المجموعة وانتزاع نقاط المباراة الذهبية الثلاث على ملعبنا وأمام أنظار جمهورنا وهذا الفوز الأول للنشامى لعب دورا كبيرا في بث الحماس واندفاع لاعبي الأردن لمواصلة مشوارهم الناجح حتى هذه اللحظة من عمر التصفيات وفي الوقت نفسه دق ناقوس الخطر للاعبينا الذين لم يكونوا في تلك المباراة (سيئين) للدرجة التي استحق (النشامى) فيها فوزهم عليهم والجميع يعرف حجم المشاكل والتداعيات التي كانت تضرب الاسود في تلك المباراة ومع ذلك كله كانت الفرصة الذهبية التي اضاعها علاء عبد الزهرة في الدقائق الأولى من مباراة الاسود والنشامى في حال نجاح لاعبنا الشاب أن يُغير مجرى احداث تلك المباراة ولذلك اقول ان لقاء الثلاثاء مع الأشقاء يجب ان يكون يوما لرد الاعتبار للكرة العراقية ويوما لاستعادة ما فقده الأسود في هذه التصفيات حتى هذه اللحظة لاسيما بعد ان اصبح عاملا الأرض والجمهور لا يلعبان دوراً مهما وحاسما في لقاءات منتخبنا الذي ينطبق المثل عليه (المبلل لا يخاف المطر) والدليل على ذلك هي الانتصارات الكبيرة التي حققها الأسود خارج ارضهم وبعيداً عن جمهورهم وانتزعوا ثلاث نقاط من سنغافورة وست نقاط من (التنين) الصيني الذي أكدت في مقال سابق لي على أنه (تنين) من (ورق) وهذا ما اكدته أحداث المباراة التي اقيمت على ملعب حمد الكبير في الدوحة والتي كان يفترض ان يخرج هذا (التنين) فيها وفي مرماه اكثر من اربعة اهداف تسارع على اضاعتها مصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة وسامر سعيد ونشأت اكرم والكابتن يونس محمود.اما (الفاتورة) الثانية التي يجب على المنتخب الأردني في مواجهته الصعبة أمام منتخبنا الوطني تتعلق بصدارة المجموعة الاولي وانتزاع بطاقة التأهل الأولى لدوري المجموعتين الحاسم ولذلك اعتقد أن المنتخب الأردني سيشهد يوم الثلاثاء يوما (عصيبا) بالرغم من أن المباراة ستقام على ارضه وامام انظار جمهوره بالرغم من (العنفوان) الكروي والحماس الكيبر الذي غلـّف اداء هذا المنتخب (العربي) الذي يقوده مدرب عراقي (الجذور) وسيشهد يوما (عصيبا) بعد ان استعاد الأسود ثقتهم وجزءاً كبيراً من حضورهم وقدراتهم الفنية والبدنية والخططية ويتطلعون الآن للفوز ببطاقة التأهل الأولى لأن الفوز على الأردن سيحسم صدارة المجموعة لمنتخبنا الذي سيلعب مباراته النهائية أمام منتخب سنغافورة وفي الوقت نفسه سيشهد المنتخب الأردني يوما (عصيبا) آخر عندما يلعب مباراته الأخيرة أمام (التنين) خارج ملعبه وبعيداً عن جمهوره وهنا تكمن عبرات النتائج النهائية لهذه التصفيات التي قطع منتخبنا الوطني شوطاً مهما فيها وتمكن من الخروج من (عنق) الزجاجة الذي دفعته خسارته الأولى امام (النشامى) دفعا فيه والذي يحب ان يدخلها يوم الثلاثاء المنتخب الأردني ومدربه الكبير والرائع عدنان حمد الذي يعد ابتعاده عن تدريب المنتخب الوطني خسارة كبيرة للكرة العراقية في هذه الفترة من تأريخها الذي يقف على مفترق طرق والذي يعد اجتياز (محطة) المنتخب الأردني ابرز ما فيه وانتزاع بطاقة التأهل الأولى الى نهائيات مونديال 2014 عبر التأهل في دوري المجموعتين ألأهم ما فيه.
رأيك وأنت حـر :الثلاثاء العاصف
نشر في: 12 نوفمبر, 2011: 07:42 م