بغداد/ ماجد طوفان يبدو أن العراق ليس له ملاذ آمن من الأزمات على مختلف صعدها، وإذا كان الشأن الداخلي هو محور مشاكله اللامنتهية، فان أزمات دول الجوار أصبح لها النصيب الأوفر، فقد أدى امتناع العراق عن التصويت لتعليق عضوية سوريا من مجلس الجامعة العربية إلى شيوع أزمة يمكن وصفها بالخانقة. فقد اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أمس عدم تصويت العراق على تعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية موقفا يمثل المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني دون الكتل السياسية،
مؤكدة أن ذلك يدخل ضمن وصف "اللاشرف السياسي" حسب النائب حيدر الملا.وقالت النائبة ميسون الدملوجي في اتصال هاتفي مع المدى "إن تصريحات الملا تمثل وجهة نظر القائمة"، مضيفة "نحن نستغرب موقف الحكومة، إذ أنها تطارد وتعتقل البعثيين في العراق وتدعمهم في سوريا" في إشارة منها إلى نظام الحكم السوري، وأضافت الدملوجي "نحن والكل يعرف كيف أن رئيس الوزراء كان يصف سوريا بأنها داعمة للإرهاب في العراق واليوم يقف مدافعا عنها" جدير بالذكر أن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي اعتبرت عدم تصويت العراق على تعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية موقفا يمثل المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني دون الكتل السياسية، مؤكدة أن ذلك يدخل ضمن وصف "اللاشرف السياسي".الى ذلك وصف نائب عن كتلة الأحرار موقف العراقية (باللاوعي السياسي) مؤكدا على "ارساء مفاهيم ادارة الدولة، وان على السياسي ان يتصف بالحنكة والمسؤولية والحذر في إطلاق التصريحات"، واضاف النائب عن التحالف الوطني جواد الجبوري في اتصال هاتفي مع (المدى) "ان اللاوعي السياسي الذي يستهدف الآخر هو انانية سياسية"، مضيفا "أن وزير الخارجية لا يمثل سياسة الحكومة، وإنما يمثل سياسة الدولة الخارجية برمتها، وانه مكلف بسياسة العراق الخارجية" وعن موقف كتلة الأحرار من موقف الحكومة ازاء امتناعها عن التصويت لتعليق عضوية سوريا قال الجبوري "نحن مع الحكومة لأننا جزء منها". على الجانب الاخر اعتبر ائتلاف العراقية ان موقف العراق كان يمثل رئيس الوزراء فقط وتم اتخاذه باشارة من الاخير لوزير خارجيته، وقال نائب عن العراقية نحن نقف مع الشعوب في مطالبها وعلى رأسها الشعب العراقي". من جانبه اعلن التحالف الكردستاني، السبت، ان موقف وزيره في الحكومة العراقية هوشيار زيباري تجاه قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية "لا يمثل موقفنا في الحكومة العراقية بل يمثل موقف العراق الدبلوماسي"، مؤكدا أن موقف التحالف الكردستاني يؤيد تغيير النظام السوري الدكتاتوري القمعي على حد وصفه. وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني النائب مؤيد طيب لوكالة كردستان للأنباء ان "موقف وزير الخارجية هوشيار زيباري في جلسة الجامعة العربية بشأن قرار تعليق عضوية سوريا يمثل موقف العراق الرسمي الدبلوماسي لكنه لا يمثل موقف التحالف الكردستاني في الحكومة العراقية". وأوضح الطيب أن "موقف التحالف الكردستاني هو تأييد مطالب الشعب السوري بتغيير نظام الأسد الدكتاتوري القمعي". وأضاف أن "التحالف الكردستاني يؤيد موقف الشعب السوري من اجل التحرر من الدكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي". التفاصيل ص2
الأزمة السورية تعقّد المشهد السياسي وتحوله إلى طوائف
نشر في: 13 نوفمبر, 2011: 11:18 م