□ بغداد/ متابعة المدى  الاقتصادي استبعد مشاركون بمؤتمر للنفط والغاز الذي يعقد في أربيل تمكّن العراق من إنتاج 12 مليون برميل من النفط يومياً على المدى القادم كما يعد مسؤولون منذ فترة.وقال 53 بالمئة من المشاركين بالمؤتمر بحسب  "السومرية نيوز"، وخلال استطلاع الكتروني للآراء إن العراق "لن يتمكن على الإطلاق من الوصول إلى معدل إنتاج 12 مليون برميل
من النفط يومياً كما سبق وان وعد مسؤولون عراقيون بذلك".وينتج العراق حالياً نحو مليونين و500 ألف برميل من النفط الخام يوميا، يصدر نحو مليوني برميل منها عن طريق عدة منافذ برية وبحرية، ويسعى إلى إنتاج ما لا يقل عن 12 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست القادمة.ورداً على سؤال ثان من إدارة المؤتمر الذي حضره ممثلون عن 23 شركة أجنبية وعراقية في مجالات النفط والغاز، عن قدرة إقليم كردستان على الوصول إلى معدل إنتاج قدره مليون برميل يومياً، قال 48 % من المشاركين إن الإقليم سيصل إلى ذلك المعدل بحلول عام 2017، فيما توقع 17% أن يصل الإقليم لحاجز المليون برميل بحلول عام 2015، وهو السقف الزمني الذي أعلنه مسؤولو الإقليم من قبل. وبشأن قانون النفط والغاز الاتحادي، توقع 36% من المشاركين بالمؤتمر أن يصدر القانون بعد سنتين، و30% توقعوا صدوره خلال سنة واحدة، وذهبت 20% من الآراء إلى أن العراقيين لن يصدروا ذلك القانون على الإطلاق.وسبق أن أعلن العراق عن البدء بمناقشات وضع قانون اتحادي للنفط والغاز في عام 2007، لكن المفاوضات بين طرفي الموضوع، الحكومة الاتحادية ببغداد، وإقليم كردستان، ضلت تتعثر. وأعلن رئيس وزراء إقليم كردستان برهم صالح عقب زيارته بغداد مؤخراً أن الجانبين سيقومان بإدخال تعديلات على مسودة للقانون وطرحها بعد ذلك على البرلمان. وأعلنت حكومة إقليم كردستان الأحد الماضي عن اتفاقها مع الحكومة المركزية على صادراتها النفطية إلى 175 ألف برميل يوميا.وقال رئيس حكومة الإقليم برهم صالح، على هامش مشاركته بمؤتمر عن الطاقة عقد في  أربيل، إن الإقليم اتفق مع الحكومة المركزية على زيادة صادرات الإقليم من النفط الخام  إلى 175 ألف برميل يوميا العام المقبل. وعلى صعيد ذي صلة توقع خبراء في مجال النفط والغاز أن ينافس العراق كلاً من إيران وروسيا على سوق الغاز الطبيعي في كل من تركيا وأوروبا، بفضل مزايا تتعلق بموقعه الجغرافي وربما أسعار التجهيز. وقال خبير التسويق في مجال الطاقة جون روبرت على هامش مؤتمر للطاقة عقد في أربيل إن "الاتحاد الأوروبي مهتم بمنطقة كردستان، واكبر الفرص التي تنتظر المنطقة سيكون مصدرها الاتحاد الأوروبي، الذي يريد أن يستورد الغاز من الشرق الأوسط والإقليم قريب من حدوده".وأضاف أن "طلب تركيا على الغاز سيتضاعف خلال فترة عقد قادم، فعلى الإقليم أن يسرع في العمل ويدخل في التنافس على تلك السوق".ودعا روبرت العراق إلى ان "يحذو حذو كل من إيران وروسيا في تطوير صناعته الغازية".بدوره، قال المستشار التجاري لوزارة الثروات الطبيعية بحكومة إقليم كردستان سعد سعد الله، خلال المؤتمر، إن "إقليم كردستان يمكن أن يبدأ بتصدير الغاز بعد تلبية احتياجات سوقه الداخلية، ويمكن أن يبدأ بالتوجه إلى السوق التركية في عام 2015 ويدخل في منافسة مع كل من إيران وروسيا، وللإقليم قدرة تنافسية بسبب موقعه الجغرافي".بدوره، قال القنصل التركي العام في اربيل إيدن سلجن على هامش المؤتمر إن معدل النمو في بلاده "قوي جداً وعلينا أن ننوع من مصادرنا في الحصول على النفط والغاز.. نستورد الكثير من الغاز من روسيا والبديل الأفضل هو إقليم كردستان".وأضاف "نسعى إلى اندماج كامل مع الإقليم، هناك دمج بمساعدة خطوط النقل السريعة وخطوط الطيران وأنابيب نقل النفط والغاز عبر الحدود".من جانبها، قالت الخبيرة في شؤون النفط والغاز جنيفر كوليج "لقد أثارني التطور الحاصل في قطاع النفط والغاز في كردستان"، مضيفة أن تركيا وأذربيجان وقعتا عقودا لنقل الغاز إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، وهذا يزيد من أهمية الغاز العراقي ويساعد على الشروع في بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز العراقي إلى تركيا وعبرها إلى أوروبا".وتؤكد مصادر حكومة إقليم كردستان العراق أن لدى الإقليم احتياطيات مؤكدة من الغاز تصل إلى 45 بليون متر مكعب.وتستثمر شركة دانا غاز ونفط الهلال الإماراتيتان في قطاع الغاز بالإقليم، وقد قامت الشركتان ووفقاً لمصادرها بإنفاق مبلغ 900 مليون دولار على شكل استثمارات وتنتجان اليوم 300 ألف متر مكعب يومياً تذهب معظمها لتزويد محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية موزعة على محافظات الإقليم الثلاثة أربيل والسليمانية ودهوك.