 أربيل – السليمانية / المدى أثار موقف الحكومة العراقية بالامتناع عن التصويت على قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا في محافلها ونشاطاتها ، ردود فعل غاضبة في الشارع الكردي لأنه تخل عن دعم الشعب السوري في انتفاضته ضد القمع والاستبداد .
يقول الدكتور الناصر دريد من قسم العلوم السياسية في جامعة السليمانية " حقيقة لو أردنا تتبع الخط البياني نموذجا للتناقضات الحادة في العلاقات الخارجية بين سوريا والعراق لاتضح لنا تخبط حكومة المالكي في مواقفها من النظام السوري، فقد تحولت المواقف الحكومية الرسمية من المعاداة الشديدة للنظام السوري خصوصا بعد تفجيرات وزارة الخارجية العراقية المشهورة  واتهامها النظام بتدبير التفجيرات الى دعم شبه علني للنظام السوري " ويتساءل " الناصر كيف تنسى الحكومة دماء العراقيين  التي اريقت في تلك التفجيرات ، فان كان اتهام الحكومة صحيحا فان موقفها الحالي اقل ما يقال عنه بانه مخز وان كانت اتهاماتها غير صحيحة فإنها حكومة كاذبة ؟. وأضاف الناصر ، اعتقد ان الموقف الرسمي العراقي جاء على خلفية قرب الانسحاب الأميركي وتمدد التأثير الإيراني في العراق , كنا سنتسامح مع موقف الحكومة لو ان علاقاتها كانت جيدة مع سوريا لكنها كانت من اشد المعادين للنظام السوري " وكانت الحكومة العراقية قد امتنع عن التصويت على قرار للجامعة العربية في اجتماع القاهرة الاخير بتجميد عضوية سوريا فيما رفضته كل من اليمن ولبنان .يقول شيرزاد محمد وهو مدرس تأريخ " لقد عانينا كثيرا من الأنظمة الدكتاتورية خصوصا نحن الكرد وكان على الحكومة الاتحادية ان تراعي مشاعر الشعب السوري المنتفض والا تراهن على نظام في طريقه الى السقوط " واتبر سيروان بائع مواد صحية في اربيل " اريد ان اسأل الحكومة  ماذا سيكون رأيها بالدول التي وقفت ضد انتفاضة العراقيين عام 1991 .. نحن نريد جوابا شافيا لمثل هذه المواقف " وترى بواتانا حمد الموظفة في شركة اهلية للعقارات في السليمانية " ربما يكون موقف الحكومة صحيحا لانها اعرف ربما بالعلاقات الدولية ، لكن الأكيد ان الموقف من ثورات الشعوب ينبغي ان يكون ايجابيا .. واعتقد ان الحكومة الاتحادية لم تأخذ موقفا حكيما من انتفاضة الشعب السوري " فيما يعتقد الإعلامي فائز صبري من اربيل " ان المواقف التأريخية لا تنسى وكان على الحكومة الا تراهن مراهنات خاسرة والا تخضع الى هذه لدرجة المخزية الى اجندات اقليمية اصبحت معروفة للقاصي والداني ، ان الحكومة تصرخ ليل نهار بالسيادة والقرار المستقل والأكيد من وجهة نظري ان قرار الحكومة في الجامعة العربية لم يكن صائبا ."