□ بغداد/ المدىأعلن مطران مسيحيي كركوك والسليمانية، أن التهديدات التي تواجه المسيحيين في كركوك ومحافظات جنوب العراق ستتضاعف بعد إنسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية والمقرر بحلول نهاية العام الحالي. وأفاد لوئيس ساكو لوكالة كردستان للأنباء، ان إنسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية والمقرر بحلول نهاية العام الحالي سيضاعف من التهديدات التي تواجه حياة المسيحيين في كركوك ونينوى ومحافظات وسط وجنوب العراق، مشيراً الى أن "المسيحيين في كركوك سيحزنون لإنسحاب القوات الأميركية من المحافظة".
وأضاف ساكو أن المجاميع المتشددة والإرهابية في كركوك شكـّلت بإستمرار تهديداً كبيراً للمسيحيين في المدينة مؤكداً أن تلك التهديدات ستتضاعف بمجرد إنسحاب القوات الأميركية من كركوك.وتابع: أن "المسيحيين لا يحبذون توفير قوات أجنبية لحمايتهم ، داعياً الحكومة العراقية الى حماية حياة المسيحيين في كركوك والمحافظات الأخرى وعدم السماح بتكرار الجرائم السابقة ضدهم".وشهدت الأشهر القليلة الماضية هجمات ضد المسيحيين في العراق وبخاصة في بغداد ونينوى منذ الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة على كنيسة (سيدة النجاة) في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر من العام المنصرم، وهو أسوأ ما عاشته الطائفة المسيحية منذ الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.وبحسب إحصائيات فإن عدد المسيحيين في العراق، الذين يمثلون ثلاث طوائف رئيسية هم: الكلدان والسريان والآشوريون، كان يقدر قبل عام 2003 بنحو مليون ونصف المليون نسمة، لكن الرقم تناقص حاليا إلى نحو 750 ألف نسمة. وأعلن ساكو في وقت ان سابق عدد المسيحيين الذين تم استهدافهم في العراق منذ عام 2003 قد بلغ 905 قتلى على أيدي جماعات مسلحة. وأضاف ساكو في تصريحات صحفية الشهر الماضي: ان العمليات الإرهابية استهدفت ايضا 54 كنيسة في المحافظات التي تضم المكون المسيحي، ومنها ما تم استهدافه 8 مرات كان آخرها قبل شهرين، في مدينة كركوك. وأوضح: أن عدد المسيحيين قبل عام 2003 كان يبلغ نحو مليون نسمة ولكن الآن لم يبق َ منهم سوى نحو نصف مليون مواطن موزعين في المحافظات الشمالية والعاصمة بغداد.
مطران كركوك: الحكومة لا توفـّر الأمن للمسيحيين

نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 08:42 م









