بغداد/ المدىاعتبرت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، أمس، أن الاختلاف في مواقف السياسة الخارجية للعراق أضعف هيبة الدولة، مؤكدة أن هذا الأمر يجعل المجتمع الدولي متخوفا من التعامل معها، فيما أشار إلى أن المجتمع الدولي لن ينظر للعراق مستقبلاً كدولة مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.
وقال مستشار القائمة هاني عاشور في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "الاختلاف الواضح في مواقف الكتل السياسية من قرار الجامعة العربية حول سوريا، وقبله من ميناء مبارك الكويتي والقصف التركي والإيراني على المواقع الحدودية أضعف هيبة الدولة"، مبيناً أن "هذا الأمر جعل العالم يتعامل مع العراق كدولة لا يمكن الوثوق بقراراتها، وغير قادرة على اتخاذ مواقف تمثلهتا وشعبها بل تمثل أحزاباً محددة ومصالح معينة". وأضاف عاشور أن "أحد أسباب ذلك الاختلاف يعود إلى أن القرارات والمواقف يتم اتخاذها داخل أروقة الحزب المسيطر على الحكومة دون علم البرلمان"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي وبسبب هذه الاختلافات لن ينظر للعراق مستقبلاً كدولة مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي". وتابع عاشور بالقول إن "هذا الأمر ربما يدفع الدول إلى إعادة النظر في تعاملاتها مع العراق وخاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية"، مطالباً بـ"مناقشة المواقف العليا بشأن القضايا المهمة وسياسة البلاد الخارجية في البرلمان، للخروج بقرار موحد أو إنشاء مجلس السياسات العليا".وتتناقض مواقف الحكومة العراقية تجاه ما تمر به الدول العربية من تظاهرات وثورات، ففي الوقت الذي تقف بجانب الشعب البحريني وتحذر من أنه سيتسبب بتوتر طائفي في المنطقة، وأنها أصبحت قضية سنة وشيعة، لم تتخذ أي موقف سلبي من الحكومة السورية حتى الآن، واعتبر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في 27 حزيران الماضي، خلال اجتماعه بوفد من رجال الأعمال السوريين، أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار سوريا وأمنها، داعياً إلى بناء علاقة تكاملية وتفعيل مجالات التعاون معها، وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري وقيادته على تجاوز التحديات التي تواجههم. ووصفت الحكومة العراقية، يوم الأحد قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في نشاطاتها واجتماعاتها بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات اكبر، فيما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة، في وقت أكدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن عدم تصويت العراق موقف يمثل رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني ولا يمثل الكتل السياسية، معتبرة أن ذلك يدخل ضمن وصف "اللا شرف السياسي".
العراقية: الاختلاف أضعف هيبة السياسة الخارجية للدولة

نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 09:14 م









