 أربيل/المدى أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي  في حكومة الإقليم  دولارعلاء الدين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس  عن نتائج القبول المركزي لخريجي دراسة الاعدادية من طلبة الاقليم وقال: بلغ عدد خريجي المرحلة 12 (الاعدادية) 31800 خريج، حيث  طلبوا القبول في جامعات ومعاهد الاقليم وتم قبول اكثر من 28000 منهم في  الجامعات الحكومية وتم تأمين مقاعد الدراسة للباقين في الجامعات الأهلية وعددهم 6500 طالب و طالبة.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان إلى ان 80% من مقاعد الجامعات الأهلية خصصت لخريجي السنة الدراسية 2010 ــ2011، مؤكدا عدم بقاء مشكلة باسم مشكلة قبول الخريجين في اقليم كردستان خلال السنة الدراسية الحالية وقال: تم قبول خريجي القسم العلمي وأضاف أنه "تم قبول 15 ألفا و641 طالباً وطالبة في الكليات، وقبول 12 الفا و638 في المعاهد". وتابع أنه "في القسم العلمي فإن أقل معدل للقبول في الكليات بلغ 441، وفي المعاهد 350"، مستطردا "في القسم الأدبي فإن اقل معدل للقبول في الكليات بلغ 400، وفي المعاهد 399".ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان إلى أنه "لن تُعطى للطلبة امكانية القبول في كلية دجلة، أو الملكية البريطانية" الأهليتين. ومضى قائلا إنه "تم قبول الطلبة الذين تجاوزت أعمارهم الـ 25 عاماً في الجامعات الصباحية، ولكن بحساب الدراسة المسائية لأن الجامعات المسائية أغلقت هذا العام". وحول اعتراضات الطلبة على نتائج القبول، قال "جهزنا استمارات الكترونية للذين لديهم شكاوى، ويمكن الحصول عليها من موقع زانكو اونلاين، لأن المركز الاستشاري في الوزارة سيقوم بهذه المهمة". يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، اعتمدت نظام الخط الجامعي أو "زانكولاين" الذي اعتمد في التقديم للكليات والمعاهد التابعة للوزارة هذا العام، لأول للمرة الأولى كمبادرة نوعية تهدف لتهيئة الطالب للتعامل مع الكومبيوتر خلال حياته الجامعية، ونشر الثقافة المعلوماتية بنحو يؤدي لإحداث نقلة نوعية بالمجتمع الكردستاني واستقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.ويعد إقدام الوزارة على اعتماد هذا النظام خطوة "محسوبة بعناية"، لاسيما بعد نجاحها في تطبيق نظام مماثل في برنامج البعثات الدراسية، بنحو حقق السرعة والعدالة والدقة والشفافية. وأجاب دلاور علاء الدين على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول القبول وإتباع نظام زانكو لاين حيث تم أتباعه خلال هذه السنة كأول مرة في اقليم كردستان.ويذكر ان العدد الاجمالي للطلبة في مؤسسات التعليم العالي في إقليم كردستان حوالي 93700 للعام الدراسي 2009-2010 طالب وطالبة . وتبلغ نسبة الاناث من الطلبة حوالي 48% وليس هنالك أجور دراسية طالما أن التعليم مجاني في إقليم كردستان . وكان وزير التعليم العالي قد أعلن الاحد الماضي  أن العام الدراسي الحالي 2011- 2012 سيكرس لتنشيط البحث العلمي تمهيداً لاستحداث مجلس متخصص في الوزارة يعنى بوضع خارطة طريق للإبداع والابتكار ويحظى بالدعم المالي المناسب نظير ما يقدمه من خدمات للمجتمع.وأكد أن الوزارة "ستركز خلال العام الدراسي الحالي على تنشيط البحث العلمي بعد أن أعادت ترتيب البيت الداخلي استعداداً لذلك خلال العام الدراسي الماضي"، مشيراً إلى أن ذلك "ينسجم مع سلسة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في إطار تنفيذها الإستراتيجية الجديدة التي أقرتها الحكومة الكردستانية خلال كانون الأول2009 لإصلاح قطاع التعليم العالي في الإقليم ورفع مستواه".وأضاف أن العام الدراسي الماضي "شهد العديد من الخطوات التنظيمية للتخلص من التكرار والنزيف المالي وضمان تركيز الطاقات العلمية وحشدها من خلال دمج الأقسام المتشابهة واستحداث كليات مركبة (فاكلتي faculty) ومراكز بحثية في كل واحدة منها"، مبيناً أن المراكز البحثية الجديدة "ستحظى بدعم حكومي كبير ينعش حركة البحث العلمي في الإقليم، ويحول الجامعة إلى مركز إشعاع وتنوير حقيقي في المجتمع".وأوضح الوزير علاء الدين، أن المراكز البحثية الجديدة تشكل"خطوة جدية تمهد لتشكيل مجلس للبحث العلمي في الوزارة تخصص له حكومة الإقليم ميزانية مناسبة"، لافتاً إلى أن الجامعات "ستستقطب من خلال تلك المراكز تمويلاً إضافياً على شكل منح بحثية من الجهات المستفيدة محلية كانت أم أجنبية، نظير ما تنفذه من مشاريع بحثية ذات صلة بمشاكل المجتمع واحتياجاته".وأكد أن الإصلاحات التي اعتمدتها الوزارة "هيأت الأجواء المناسبة لتمكين التدريسيين من إيلاء الجانب البحثي ما يستحق من الاهتمام وتشجيعهم على العمل ضمن فرق بحثية أسوة بما هو معمول به في العالم المتقدم"، وتابع أن دفع عجلة البحوث إلى الأمام في عالمنا المعاصر "يمكن فقط عن طريق العمل الجماعي والحلقات المترابطة، والتنسيق مع المراكز العالمية كي يكون للإبداع انعكاس أوسع على الصعيدين المحلي والعالمي".