□ بغداد/ إياس حسام  الساموك من المؤمل أن يكون قد وصل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس إلى تركيا، من أجل مبادرته الرباعية التي يجمع فيها رؤساء البرلمانات لتركيا وإيران والسعودية، في طاولة حوار ببغداد.وقال النجيفي في مؤتمر صحفي في مبنى مجلس محافظة صلاح الدين أمس الثلاثاء قبل سفره "
إنني سأغادر إلى تركيا من أجل التحضير لعقد مؤتمر لرؤساء البرلمانات في بغداد، وللبحث في آخر المستجدات على الساحة العربية والإقليمية".المتحدث باسم رئيس البرلمان، أكرم العبيدي، أوضح في تصريح خص به (المدى)، عقب مؤتمر النجيفي "إن الأخير بدأ تفعيل مبادرته كما وعد بها قبل العيد"، موضحا "من المتوقع أن يتوجه  رئيس البرلمان بعدها إلى كل من الرياض وطهران لإكمال الدعوات"، غير انه قال "لم يحدد حتى اللحظة موعد لإجراء اللقاء الرباعي وسيصدر عن مكتب النجيفي خلال الأيام المقبلة بيان بهذا الصدد".وعن حظوظ النجيفي في نجاح مبادرته بين المتحدث باسمه "لن يكون النجاح كاملاً مع جميع الأطراف بل بدرجات متفاوتة، وفقا للحد الأدنى من القضايا التي ستطرح، فقد نتفق مع دولة ما بنسبة 70 بالمئة، وأخرى بنسبة لا تتجاوز 30 بالمئة، وان ذلك سيكون وفقا للظروف المحيطة باللقاء".وكان العبيدي قد كشف لـ(المدى) طرح النجيفي مبادرة تجمع إيران وتركيا والسعودية على طاولة حوار واحدة في بغداد من أجل حلّ المشاكل العالقة، متابعا "أن القمة سيحضرها لاريجاني ورئيس البرلمان التركي ورئيس مجلس الشورى السعودي"، مرجحا موافقة جميع الأطراف على هذه المبادرة، وبيّن "من الطبيعي أن رئيس البرلمان لمس من الرياض وأنقرة تطمينات بإنجاح هذه المبادرة قبل التوجه إلى الجانب الإيراني، عبر العلاقات السياسية الشخصية التي تربطه بقادة هذه الدول".ائتلاف دولة القانون يرى أن مبادرة النجيفي ستولد ميتة، مؤكدا انه اتفق مع رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الصدد.وقال النائب عبد السلام المالكي، أمس، في تصريح لـ(المدى)، "إن ما جاء به رئيس البرلمان واضح ولا يشوبه أي غموض، ومن خلال لقائه بالمالكي شرح بعض الأمور التفصيلية وما تم الاتفاق عليه مسبقا في مؤتمر جنيف، وان الأخير رحب بالأمر، رغم تحفظه على الدور السعودي تجاه العراق".النائب المالكي، الذي يأمل المبادرة خيرا ويتمنى النجاح لها، لم يخف خشيته من بعض الأمور التي اعتبرها منطقية، موضحا "هذه المبادرة ستجري في أجواء غامضة ولا نعرف مدى تجاوب الدول الأخرى مع بغداد في حل القضايا العالقة فلا تزال أزمة القصف التركي والإيراني مستمرة، بالإضافة إلى مشاكل المياه مع هذه الدول"، مبينا "كما لا تعرف نوايا الجانب السعودي تجاه العراق والذي لم يمتلك حتى اللحظة تمثيلاً دبلوماسيا في بغداد، فضلا عن وجود اختلاف في الرؤى بين الرياض وطهران حيال العراق وبعض المشاكل بين البلدين".واعتبر "أن هذه العوامل تجعل من المبادرة ميتة منذ لحظة ولادتها وأنها مضيعة للوقت"، مشددا على "وجوب إحداث التفاهمات مع هذه الدول على أسس يتوقع معها وجود بوادر نجاح لا الفشل".وربط النائب عن دولة القانون نجاح المبادرة بـ "تشكيل لجان تفاوضية بين الأطراف تحل من خلالها المشاكل واحدة تلو الأخرى، ومن خلال وجود أرضية مناسبة تتمثل بحسن النوايا".