عن : أفكار عن العراق تقوم المفتشية العامة لإعادة إعمار العراق، كل ثلاثة أشهر، برفع تقريرها ربع السنوي إلى الكونغرس الأميركي. تعتبر هذه المفتشية من أفضل المصادر و أحدثها عن الحقائق و الأرقام بشأن العراق، و خصوصا ان بعض الارقام الصادرة عن بغداد تكون قديمة و مبالغاً بها. فمثلا، ادعت وزارة الكهرباء
خلال موسم الصيف بانها انتجت ما يقارب تسعة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية في كل يوم. بينما ذكرت المفتشية ان الحكومة العراقية قد وفرت فقط معدل 7،316 ميغاواط كل يوم من آب و حتى تشرين الأول 2011 ، اي ان الفارق هو 1،684 ميغاواط. في ادناه بعض الجداول و الارقام المأخوذة من آخر تقارير المفتشية . مكتب التعاون الأمنيبناء على اتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة عام 2008 مع ادارة بوش ستستمر الولايات المتحدة بمهمتين تدريبيتين في العراق بعد انسحاب القوات في نهاية هذا العام. احدى المهمتين تشرف عليها وزارة الخارجية الاميركية لتقديم العون للشرطة ووزارة الداخلية العراقية، اما المهمة الاخرى فيشرف عليها البنتاغون لمساعدة الجيش و وزارة الدفاع العراقية، و يطلق على المهمة الثانية اسم " مكتب التعاون الامني " و هو مكتب من عشرة مكاتب عاملة منتشرة في العراق، تعمل مع مجموعة من المدنيين و العسكريين و المتعاقدين، احد هذه المكاتب يعمل في مدينة اربيل بكادر من ثلاثة افراد. الآخر يعمل في كركوك بكادر من 110 أفراد يقومون بتدريب العراقيين على الطائرات و الهليكوبتر ، المكتب الآخر في منطقة التاجي بكادر من 55 عسكريا يعملون ايضا مع القوة الجوية العراقية. هناك اربعة مواقع في بغداد، بدءا من " قاعدة العمليات المتقدمة – الوحدة الثالثة " بكادر من 160 فردا، و هو مكتب رئيسي للبرنامج ككل يقع قرب السفارة الاميركية في بغداد، ثم "قاعدة ساذر الجوية" بكادر 46 ، تقوم بنقل الافراد جوا من و الى بغداد، ثم " المطار الدولي و اسناد مركز العمليات الجوية العراقية" . "درع قاعدة العمليات المتقدمة" يضم 27 فردا يقدم العون لوزارة الداخلية، و اخيرا موقع " بسماية" بكادر من 212 فردا لمساعدة القوات المسلحة العراقية خاصة دبابات ابرام . في الجنوب، هناك مكتبان في البصرة احدهما في قاعدة البصرة الجوية باربع كوادر تساعد منظومة الرادار الجنوبية، و الاخر في ميناء ام قصر بكادر من 54 فردا يساعدون في تدريب البحرية العراقية . سيكون المجموع الكلي لكادر مكتب التعاون الامني في العراق 920 فردا . كما ان وزارة الخارجية الاميركية ترغب في ان يكون لديها اقل من 200 مدرب يعملون في العراق. هذا يعني ، سواء تمكنت واشنطن و بغداد من التوصل الى اتفاق لإبقاء قوات قتالية في العراق بعد نهاية العام الحالي ام لا ، ان العدد الذي سيبقى في العراق يبلغ حوالي ألف مدرب اميركي لتقديم المساعدة للقوات الامنية العراقية . صندوق إعادة إعمار العراق 2003-2011 ما بين 2003 – 2011 تسلم العراق 182،27 مليار دولار من صندوق اعمار العراق. و جاءت اكبر كمية من الاموال من بغداد نفسها بمقدار 107،41 مليار دولار، انفق البعض منها من قبل سلطة الائتلاف المؤقت من 2003 الى 2004 ، و التي كانت تسيطر على اموال البلاد بموجب صندوق تطوير العراق. اما المصدر الثاني فكان الولايات المتحدة التي انفقت 61،83 مليار دولار، و اخيرا المجتمع الدولي بمقدار 13،03 مليار دولار على شكل معونات و قروض. تبين الجداول ان المساعدة في الاعمار قد وصلت ذروتها عام 2004 بما يقارب 45 مليار دولار، ثم انخفض الرقم الى اكثر بقليل من 10 مليار في العام التالي. منذ ذلك الحين، كانت المعونات تتصاعد و تنخفض لكن مساهمة العراق كانت تتزايد بشكل ثابت. بالنسبة لعام 2011، ستتوفر اقل من 30 مليار دولار لاعادة بناء البلاد بما يقارب 80% تأتي من بغداد. مازال العراق بحاجة الى المزيد من المليارات للتغلب على سنوات الاهمال التي واجهها بسبب الحروب والعقوبات منذ سنوات الثمانينات في القرن الماضي. المعونات الأميركية غير المصروفة للعراق 2011 عندما اجتاحت الولايات المتحدة العراق عام 2003، قالت ان ذلك سيساعد في اعادة اعمار البلاد. و عندما بدأت الاعمال المسلحة و دخلت البلاد في حرب اهلية، تحول التشديد و التركيز الى الوضع الامني. الان ومع انسحاب الجيش الاميركي، مازالت تلك الاولويات كما كانت. فالولايات المتحدة لديها 1،394 مليون دولار لتنفقها على القوات الامنية العراقية لما بقي من السنة المالية، و 220 مليون دولار لبرنامج تدريب الشرطة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الاميركية و يديره مكتب محاربة المخدرات الدولي و فرض القانون، مقارنة مع 301 (مليون دولار) فقط لتطوير الاقتصاد، و تبقى 1،195 مليون دولار لم يتم صرفها حتى الان، منها 84% للجيش و الشرطة العراقية . مع انتقال الولايات المتحدة باتجاه علاقات دبلوماسية اكثر تقليدية مع العراق، و غير معروف ما اذا كانت المعونات ستتحول في المستقبل من الوضع الامني الى الاقتصاد . الأحد
مفتشية إعمار العراق: ما تقوله بغداد ليس صحيحاً

نشر في: 15 نوفمبر, 2011: 09:24 م









