 بغداد/ خاص  المدى أكد مستشار في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أن زيارة الأخير الولايات المتحدة للتباحث بشأن الموعد النهائي للانسحاب الأميركي، مؤكدة عدم حاجة بغداد إلى الجانب الإيراني في حماية أمنه واستقراره بعد الرحيل الأميركي.وقالت مريم الريّس في تصريح خصت به (المدى) أمس
 إن الزيارة للحديث عن موعد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية فضلا عن الاتفاق على مساهمة واشنطن في الاستثمار من خلال شركاتها التي من المؤمل أن تأتي إلى العراق خلال الفترة المقبلة.وتطرقت مستشارة رئيس الوزراء الى المخاوف من الفراغ الأمني المتوقع بعد الرحيل الاميركي، فقد دعت   السياسيين الرافضين الانسحاب الى ترك الأمر لذوي الاختصاص.كما نوهت الريس الى مسألة تدخل الدول الإقليمية بعد الانسحاب الأميركي بالشأن العراقي، وأوضحت انها مخاوف غير مبررة"، متابعة "فإننا نريد تأكيد أن العراق طالما كان حريصا على ألا يكون منطلقا للاعتداء على هذه الدول فان هذه الدول بدورها ستكون حريصة على أمنه واستقراره وان تمتلك علاقات دبلوماسية جيدة وفي مقدمتها إيران وتركيا وسوريا وبقية الدول الأخرى"، وأردفت "كثير من المخاوف تتحدث عن الجارة إيران التي تمتلك اكبر شريط حدودي مع العراق من شماله إلى جنوبه فأنها تريد فقط ضمانه إن لا تستخدم الأراضي العراقية في ضربها وهذا ما أكدته الحكومة العراقية".ونفت نية العراق تلقي مساعدات عسكرية إيرانية بعد الانسحاب، معتبرة ما تناولته وسائل الإعلام بهذا الصدد عاريا عن الصحة، وقالت إن الحكومة العراقية ليست بحاجة لأي دولة لحمايتنا، فنحن نمتلك قوات كبيرة من الشرطة والجيش والآن هناك قرار لانسحاب جميع قطعات الجيش من المدن والاستعاضة عنها بقوات من الشرطة داخل المدن وان قوات الجيش سيكلفون بواجبات أخرى ولا حاجة لقوات اي دولة اخرى حتى لو أرادت حماية العراق. وفي موضع آخر وجهت الريس انتقادات لاذعة إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي، واصفة إياه بـ"عراب الاقاليم"، وتابعت أن لقاء النجيفي لم يكن باعتباره رئيسا للبرلمان، إنما رئيس كتلة في ائتلاف العراقية وقد عقد اللقاء بصفته الشخصية أما إذا أراد عقد اللقاء بصفته رئيسا للبرلمان فكان يجب أن يتباحث مع باقي الكتل السياسية وهذا لم يحصل وهذا خرق للنظام الداخلي لمجلس النواب لأن مثل هذه المؤتمرات التي تمس مواضيع خطيرة يجب أن يتم التباحث بها مع هيئة الرئاسة إضافة لرؤساء الكتل السياسية وان رئيس البرلمان لا يمتلك صلاحيات تنفيذية، وتابعت انه جاء كرد فعل ضد ترويج موضوع الإقليم حيث كان النجيفي في هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة عراب الأقاليم وتشكيل الأقاليم".