وفق القوانين وجدت الخبيرة القانونية علياء الشمري أن المفهوم العشائري المتغلغل في المجتمع، وانعدام الرقابة التي تأخذ على عاتقها إدارة كل شيء، أتت هذه المواقف كدافع للبعض في التصفية الجسدية لهذه الشريحة من النساء، الأمر الذي أدى إلى قتل الكثير منهن، مؤكدة أنه لا يحق لأي فرد تنفيذ أحكام بحق الآخرين، فهناك جهات عليا ومحاكم ودستور وقوانين وجب الامتثال لها، لافتة إلى أننا لا نعيش في غابة، كلٌ يتصرف على وفق ما يراه مناسباً.
في المقابل، أكد الخبير الاجتماعي محمد الياسري، بقوله: نحن لا نطرح موضوعاً عن حالة مستحدثة، فقضية غسل العار موجودة في كل زمان ومكان من مجتمعنا، تتسع وتتقلص تبعاً لظروف ومعادلات كثيرة. والفارق اليوم هو أن هناك أجواء فرضها الوضع السياسي والأمني المتداخل الذي غزا الشارع، وتمدد على حساب عادات وتقاليد بالية سابقة، مشيراً إلى أنها اتسعت أكثر من السابق، لأن الآتي الجديد حمل معه عوامل تدعمها وحججاً على وفق منظور الجانب الاجتماعي الذي شكل مساحة عوق نتج عن تداعيات الحرب وما بعدها من صراعات وفساد. لا يحقّ للمرأة أن تتحدث عن أسرار بيتهانهروان عبود، طالبة جامعية في المرحلة الأخيرة، وهي على موعد للزواج من خطيبها عند إكمال دراستها، تقول: حتما أن هناك عذرا للزوجة التي تبوح بأي شيء يخص حياتها، وخاصة إذا اكتشفت يوماً أنها غير سعيدة مع زوجها ، فلا نستطيع أن نلومها فهي بحاجة إلى من يستمع إليها.وبانزعاج واضح تتحدث إيمان علوان وتعمل في وظيفة حكومية عن تعامل الزوج السيئ وإهماله المتعمد لزوجته والذي بدوره يخلق أزمة عند الزوجة التي تضطر للبوح بما تعانيه لصديقة أو لأخت.  ومن جهته، يرى أبو حيدر أن الزوجة التي تفضح أسرار بيتها تكون كالحكاية التي يتحدث بها الجميع وتكون محط سخرية لدى الآخرين. مشيراً إلى أنه لا يحق للزوجة أن تتحدث عن أسرار البيت وزوجها وإذا فعلت ذلك فلن تكون جديرة بالحفاظ على هذا البيت.  ويؤكد صاحب محمود انه بإمكان زوجته التحدث عن الأمور الاجتماعية والعامة، لكنه يمنعها من التكلم عن علاقتهم الزوجية، مشيراً إلى انه يحاول دائما إقناع زوجته بالإبقاء على قدسية العلاقة الزوجية بينهما طي الكتمان. موضحاً في حال تفريطها في هذه السرية فذلك يعني أن السنوات التي أمضيتها معها لم تعلمها كيف التفاهم والتعامل معي .