□ ترجمة: عبدالخالق علي وافق مجلس الوزراء على إحالة مشروع محطة كهرباء المنصورية الغازية إلى شركة فرنسية بمبلغ نحو 540 مليون دولار، ليتم تنفيذه بالأسلوب الجاهز وعلى أساس الدفع بالآجل خلال 18 شهراً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في بيان صدر أمس إن "مجلس الوزراء قرر الموافقة على إحالة مشروع محطة كهرباء المنصورية الغازية بسعة (4x182) ميغاواط، إلى عهدة شركة الستوم الفرنسية وبمبلغ إجمالي قدره 539 مليون و463 ألف دولار"، مبيناً أن "المشروع سينفذ بأسلوب المشروع الجاهز وعلى أساس الدفع بالآجل وبفترة تنفيذ أمدها 18 شهراً".وأضاف الدباغ: أن التفاوض مع شركة الستوم الفرنسية جاء استناداً إلى الاتفاقية الموقعة في 28 تموز 2010 مع الشركة نفسها وبسعر نوعي تنافسي مقبول وهو 730.976 دولار للميغاواط الواحد".ولفت الدباغ إلى أنه "تمت مفاتحة شركة مبنى الإيرانية بشأن المشروع نفسه لتقديم عرضها، والذي تضمن مواد ومعدات إيرانية لم تجربها الوزارة بالسابق، وبكفاءة وحدات تقدر بـ34.4% بينما كان عرض شركة الستوم الفرنسية بمعدات ومواد من مناشئ عالمية معروفة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "الأخير يوفر استهلاك الغاز مقارنةً مع عرض الشركة الإيرانية".في الوقت نفسه صادق مجلس الوزراء على عقد بمليارات الدولارات مع شركة شل الملكية الهولندية العملاقة، والخاص بجمع كميات كبيرة جدا من الغاز الطبيعي المتسرب الذي يتم حرقه حاليا أثناء ضخ النفط إلى سطح التربة في ثلاثة من اكبر حقول النفط في جنوب العراق.هذا المشروع، الذي سيقلص كثيرا من تسرب الغاز، يهدف الى استجلاب طرائق حديثة في إدارة حقول النفط الى هذه الصناعة التي تجمدت بسبب العقوبات والحروب. بالإضافة الى ذلك، فانه يعزز موطئ قدم شركة شل في الوقت الذي تتنافس فيه شركات البترول العالمية من اجل الحصول على فوائد في واحد من البلدان القليلة في العالم التي يمكن الوصول إليها بسهولة والتي تفتح حقولها أمام الاستثمارات الجديدة. لكن في الوقت نفسه، فان هذا المشروع يضرب على الوتر السياسي. فبعض أعضاء البرلمان العراقي قد احتجوا على هذه الصفقة التي اعتبروها عرضا سخيا لشركة شل و شريكها الياباني-ميتسوبيشي، على رغم أن الاستثمار –17 مليار دولار على مدى 25 عاما لانشاء انابيب و مصافي لجمع الغاز– سيضخ عبر شركة مشاركة جديدة تمتلك شركة غاز الجنوب الحكومية العراقية 51 بالمئة منها. قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة ان مشروع شركة شل وميتسوبيشي يشمل حقول الرميلة وغرب القرنة و الزبير، التي يتم تشغيلها من قبل مجموعة شركات على رأسها بي بي و اكسون و لوكويل الروسية و ايني الايطالية. في هذه الحقول الثلاثة يتم حرق 700 مليون قدم مكعب من الغاز المختلط سنويا. مشروع شركة شل هو واحد من عدة مشاريع تؤسس بنية تحتية مشتركة في الجنوب لشركات فازت بعقود فنية عام 2009، والتي تعتبر من الشركات الأولى التي فازت بحقول النفط العراقية منذ سقوط حكم صدام حسين عام 2003. فمثلا، شركة اكسون موبيل تبني مصنعا لتسيير المياه المغذية للحقول وهو ما تحتاجه كافة الشركات لضخ المزيد من النفط. و قالت شركة شل انها ستبيع الغاز الى شركات الكهرباء في العراق او ربما تقوم بتصدير البعض منه.يقول المدير التنفيذي لشركة شل، بيتر فوسر، "إن الحصول على هذا الغاز سيوفر إمدادا موثوقا للطاقة الكهربائية في العراق وفي الوقت نفسه يقلص من تسربه. كما انه يرسل رسالة ايجابية عن بيئة الاستثمار في البلاد".■ عن: نيويورك تايمز
إحالة مشروع محطّة كهرباء المنصورية الغازية لشركة فرنسية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 نوفمبر, 2011: 06:46 م