 إكرام زين العابدين وأخيرا ضمن منتخبنا الوطني لكرة القدم إحدى بطاقتي التأهل عن منافسات المجموعة الاولى وعبر الى المرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم 2014 بعد الفوز المهم والقوي الذي حققه على منتخب نشامى الاردن في عقر دارهم وبثلاثة اهداف مقابل هدف.
المثير في الامر ان اغلب المراقبين كانوا يرشحون منتخب الاردن للفوز على منتخبنا في المباراة لأنه نجح في جمع العلامات الكاملة في المباريات الاربع الماضية من التصفيات، وبات تحقيق ترشيحهم مؤكداً بعد الهدف الاول الذي دخل مرمى محمد كاصد في الشوط الاول الذي انتهى لصالحهم، علماً ان لاعبينا أضاعوا فرصا لتعديل النتيجة والخروج الى الاستراحة بوضع نفسي جيـد.لكن الشوط الثاني شهد مفاجأة من العيار الثقيل كان منتخبنا يخبئها للجميع خاصة وان هذا الشوط يعد شوط المدربين الناجحين الذين يشخصون الأخطاء ويلعبون عليها من خلال استغلال نقاط ضعف الفريق المنافس، وهذا ما فعله مدرب منتخبنا الوطني المعلم البرازيلي زيكو بعد ان اخرج اللاعبين علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم واشرك بدلاً عنهما الجناحين المتميزين كرار جاسم وهوار الملا محمد في بداية الشوط الثاني.وهنا حصلت نقطة التحوّل الاساسية بالمباراة بعد ان نجح كرار في استغلال مهارته الفردية في التلاعب في مقدرات الدفاع الاردني وجعله يفقد صوابه، ولولا تغاضي الحكم الاماراتي علي حمد عن ركلة جزاء صحيحة بعد أن تعرّض كرار لإعثار متعمد من الدفاع الاردني لكانت الكفة متعادلة بوقت مبكر من الشوط الثاني.واستمر لاعبونا بتنفيذ تعليمات زيكو من خلال نقل الكرات السريعة على الاطراف واستغلال مهارات لاعبينا الذين استغلوا تفوقهم الفني ليسجلوا هدف التعديل الذي رفع الضغط النفسي عنهم وجعلهم بوضع جيد، ونجحوا بعد ذلك في تسجيل هدف السبق الثاني ثم تلاه الهدف الثالث، وكان بامكان لاعبينا ان يسجلوا اهدافاً اخرى لولا التسرع والجهد غير الاعتيادي الذي بذلوه بالدقائق الاخيرة التي انتهت لصالح منتخبنا بنتيجة جيدة جعلت الثقة تعود الى لاعبينا وامكاناتهم الفنية التي بدأت تتطور وتتحسن من مباراة الى اخرى خاصة وان لاعبينا شعروا بكبر المسؤولية الملقاة على عاتهم خاصة وانهم منتخب اسود الرافدين الذي تنتظره الملايين من اجل نشر الفرح والبسمة على وجوه العراقيين الصابرين.إن الفوز الذي تحقق على منتخب الاردن في عقر داره أعطى رسالة بليغة الى كل المتابعين بأن منتخب اسود الرافدين قادم بقوة للدور الحاسم وان الخسارات التي حلت بالمنتخب الوطني بالفترة الماضية لن تعود الى اجواء المنتخب خاصة وان زيكو وضع لاعبينا على سكة الانتصارات القوية في هذه التصفيات وبدأ يفكر جدياً في المرحلة الحاسمة من خلال تنظيم مباريات قوية مع منتخبات تلعب باسلوب حديث تسهم في تطوير كرتنا التي باتت تبحث عن الجديد والمثير في رحلته المقبلة المتوجهة صوب مونديال البرازيل 2014.