كربلاء/ المدى rnفي مدينة كربلاء.. الزوار الذين يفدون وهم بالآلاف من مختلف مدن العراق وبعض الدول الإسلامية تكون حركتهم أكثر هدوءا ووجوههم أكثر ابتسامة ولكن ما يلفت النظر إن آلافاً منهم يلتحفون الأرض وينامون في شوارعها وعلى الرغم من وجود فنادق يربو عددها على 500 فندق الا انها تمتلئ جميعها بالنزلاء.
يقول الزائر محسن عبد من محافظة البصرة: نأتي إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين وأخيه العباس بعد أن نزور الإمام علي في النجف وقبور موتانا.. وأضاف، منذ اليوم الأول من العيد نحزم أمتعتنا ونأتي إلى مدينتي كربلاء والنجف ونحن لا نفكر بالنوم في الفنادق لأنها غالية وهم لا يستقبلون الفقراء مثلنا وهم يبحثون عن الزوار الأغنياء أو الإيرانيين.. إلا انه استدرك.. النوم قرب الإمام الحسين عافية وعيوننا بعيون الله. rnفيما قال الزائر حسن الدبي من أهالي الناصرية في العيد يختلف الحال عن الزيارات في المناسبات الدينية.. هنا النفوس تبحث عن الفرح وهناك في المناسبات الدينية نبحث عن الأجر والثواب.. rnوأضاف.. لذلك ترى هذه العوائل تنام في ساحة ما بين الحرمين وقريبا من الإمام الحسين وأخيه العباس لان شيئا روحيا يتقافز بيننا، ولا احد يفكر في إن عائلته قد تتعرض إلى مكروه، والشباب أيضا لا يستطيعون معاكسة النساء أو الحديث معهن.. وتساءل.. إذا كان الجميع هدفهم واحد فلماذا نفكر بالنوم في فنادق المدينة؟.. وبين إن الفنادق لأصحاب العوائل القليلة أما أنا ومن أمثالي من نأتي عل شكل مجاميع فان النوم في الفندق يعني استنزاف أموالنا. فيما أكد الزائر حبيب مسلم من أهالي بغداد.. هنا في ساحة ما بين الحرمين يكون الهواء عليلا ومنعشا أما في الفنادق فانه حارحين تنطفئ الكهرباء.. وأضاف: إن ما نريده أن نمضي أيام العيد في مدينة كربلاء، هنا الروح تتجدد بالإضافة إلى الحصول على متعة رؤية هذه الآلاف المؤلفة من البشر والعيد هو أن تجد مثلك من يفرحون.rnمدير فندق القمر في كربلاء قال.. إن جميع فنادق المدينة حجزت أسرتها قبل بدء العيد بأيام.. وأضاف: الزوار العراقيون من الأسر الميسورة يتصلون ويحجزون أسرتهم أما الزوار الإيرانيون وهم الغالبية فيتم الحجز لهم عن طريق أصحاب قوافلهم وشركاتهم الناقلة.. وحين قلنا أن البعض يتهمكم بأنكم لا تؤوون العراقيين الفقراء قال ضاحكا.. هل يعقل أن يحدث هذا؟، ثم إذا كان هناك سرير فارغ لماذا لا يقوم صاحب الفندق بمنحه لزائر عراقي؟ في حين قال سلام محمد مدير فندق السلام.. بكل تأكيد الفندق كله محجوز قبل العيد بيوم واحد. من جهته قال مدير سياحة كربلاء احمد عبد الحسين.. في كربلاء نحو 315 فندقا مسجلا ما بين الدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة وهي فنادق تقدم خدماتها حسب تصنيفاتها..
تقرير: كربلاء.. الحياة في درجة الفرح
نشر في: 29 سبتمبر, 2009: 07:04 م