 بغداد/   المدىأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، أمس، أن العراق مع منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية، مبينا أننا بانتظار معرفة كيفية تعامل إيران مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أشار إلى إمكانية التعاون مع القوات الأميركية بعد انسحابها من البلاد.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ميخائيل شبيندل، عقده امس، في بغداد "، إن "موقف العراق هو مع منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية"، داعيا إلى "مزيد من الشفافية في هذا الإطار".واعتبر زيباري أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن المشروع الإيراني سبب المشاكل بين إيران والوكالة"، مضيفاً "أننا ننتظر كيف ستتعامل السلطات الإيرانية مع الموضوع وبالتأكيد فأن هناك أسئلة بحاجة إلى إجابات". يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت، في تقرير نشر في (3 أيلول 2011)، الماضي عن تزايد القلق حيال بُعد عسكري محتمل لبرنامج إيران النووي المثير للجدل، وشكوك إزاء مساعي طهران لتطوير أسلحة نووية، كما أن طهران لم تعلق الأنشطة المتصلة بمشاريع المياه الثقيلة أو تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، حتى في المنشآت الخاضعة لرقابة الوكالة.وفي موضوع اخر قال زيباري، الحكومة مستمرة في حربها مع القوى والمجاميع الارهابية وأن التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب سيبقى مستمرا بعد الانسحاب الامريكي 2011 ".وأضاف أن " التهديد الأمني في البلاد تراجع بشكل كبير في الوقت الحاضر عما كان عليه في السنوات الماضية 2006 و 2007   بفضل تنامي قدرات وجاهزية القوات الامنية العراقية بدليل أن العمليات الارهابية اصبح عددها لا يتعدى أكثر من عملية واحدة فقط خلال الشهر الواحد وأن الجهود متواصلة من قبل الحكومة في القضاء على الارهاب بشكل نهائي ".واردف زيباري أن " الهدف من زيارة وزير خارجية النمسا هو بحث ومناقشة سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية وتقوية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية وإن كانت الأخيرة قد تم بحثها بشكل الإطار العام وليس بالشكل التفصيلي ".من جانبه أشاد شبينديليغر  خلال المؤتمر بالتطور الحاصل في العراق على مختلف الاصعدة ".عند سؤاله فيما إذا تمت مناقشة امكانية ترحيل عناصر منظمة خلق الايرانية الى النمسا نفى شبينديليغر ذلك قائلا إنه " لم يتم بحث هذا الملف مع العراق خلال زيارتي ".وكان وزير خارجية النمسا ميخائيل شبينديليغر قد وصل العاصمة بغداد أمس الاول في زيارة رسمية له.