بغداد / آكانيوزبات العديد من ضحايا الجماعات المسلحة، او ممن تورطوا في مساعدتهم، راغبين او مجبرين، لا يجدون مكانا آمنا في موطن سكناهم، لاسيما زوجات عناصر وقيادات تنظيم القاعدة الذين قتلوا على أيدي القوات العراقية والأميركية حيث ان اغلبهن يمارسن مهنة التسول. وتشير معلومات الى ان الانتحاريين العرب يسكنون بين عوائل يرتبط رجالها المسلحون بالقاعدة، وهؤلاء، سمحوا تحت فتاوى دينية، لأنفسهم بتزويج بناتهم او أخواتهم الى "الإرهابيين" العرب ،
بدعوى، ان السماء تبارك لهن هكذا زواج . وتقول المتسولة هدى التي تقف على رصيف الشارع حاملة طفلا لا يتعدى عمره السنة، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أنها "تزوجت قبل سنة ونصف، من رجل عربي جاء يجاهد من اجل مقاومة الاحتلال"، مضيفة "زوجني أخي منه وانا بعمر 17 سنة، ثم حملت، وأنجبت". وأشارت الى انه "كان زوجي العربي لا يتحدث معي، انه يهمس فقط الى أخي، ويحكي له كما عرفت عن النشاطات التي يقومون بها من قتل للشرطة والناس، ولما اسأله ماذا فعل يقول لي ليس من حقك السؤال ! ". وتابعت "عندما تزوجته بقي 40 يوما لا يخرج من البيت، شعرت بالملل والغربة معه، عرفت فيما بعد انه ممنوع من الكلام".وأكدت "لا اعرف من اين تأتيهم الأموال، ولكن اكتشفت فيما بعد انها من اهل الرهائن الذين يخطفون".وزادت "بعد الإنجاب أصبحت الحياة لا تطاق، اذ لابد من تسجيل الطفل في مركز صحي لكي استخرج له بيانا، غير ان ذلك لا يجوز، لأن اباه عربي، مطارد، فبقي الطفل بدون اب". واكملت "بعدها قتل زوجي واخي وابي، وامي ذهبت الى اهلها وماتت هناك، وأقربائي رفضوا استقبالي، ظنا منهم، انني سأجلب لهم العار، فليس لي من حل سوى مغادرة مدينتي واللجوء الى بغداد للتسول". فيما قال رجل في الخمسين يرتدي ثيابا رثة كان يتسول بالقرب منها لـ(آكانيوز) "هدى كانت زوجة احد الإرهابيين العرب، وزوجها اخوها من احد الانتحاريين بغير رضاها، وهددها اذا لم تتزوجه بانه سيقتلها، تحت ذريعة مخالفة الشرع".وتؤكد مصادر أمنية مطلعة في محافظة ديالى إلى مقتل ما يزيد عن 1500 مسلح خلال السنوات الخمس الماضية في مواجهات شرسة مع الأجهزة الأمنية بمختلف مناطق المحافظة.
زوجات عناصر القاعدة متسولات على الطريق

نشر في: 17 نوفمبر, 2011: 07:38 م









