بغداد/ المدىحذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، من فراغ السلطة في سوريا، معتبراً أن هناك فرقاً "كبيراً" بين ما يجري فيها والثورات العربية الأخرى، فيما دعا الشعب السوري إلى تحرير الجولان وعدم زج البلاد في حروب أهلية.
وقال الصدر في بيان صدر امس رداً على سؤال عدد من أتباعه بشأن ما يجري في سوريا، وتلقت (المدى) نسخة منه، "أحبتي الثوار في سوريا الحبيبة والشقيقة والجارة كونوا على يقين بأني مؤمن كل الإيمان بقضيتكم فأنتم من لكم لا لغيركم تقرير المصير"، داعياً إياهم إلى "الالتفات إلى بعض الأمور التي تجعل الفارق كبيرا بينكم وبين بقية الثورات العظيمة في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن".وأضاف الصدر أن "من هذه الفوارق ان بعض أراضيكم ما زالت محتلة فعليكم تحريرها أو مطالبة الحكومة بتحريرها ولابد من تحرير الجولان ونحن معكم"، موضحاً أن "جاركم العراق ما زال محتلاً وزج سوريا في حروب أهلية لا يتورع عنها الكثيرون يعني صيرورة سوريا لقمة سائغة بفك الأميركي الغاشم".واعتبر الصدر أن "سوريا تضم فسيفساء رائعة من الكثير من العقائد والأديان والأعراق ليس مثلها مثل تونس أو ليبيا أو حتى مصر والبحرين، وبقاء فراغ السلطة خطر على سوريا لسقوطها في هاوية الإرهاب والتشرذم"، مشيراً إلى أن "بشار الأسد (الرئيس السوري) ليس كمثل من سقط قبله أو سيسقط كونه معارضا للوجود الأميركي والإسرائيلي ومواقفه واضحة".وأضاف الصدر "نؤيد تظاهراتكم لإبداء رأيكم لإزالة ما يقع عليكم من حيف من بعض المحسوبين على الحكومة أو غيرهم"، مستدركاً بالقول "لكن هناك الجموع الغفيرة التي رأيها لصالح بقاء الحكومة وهذا يستدعي منكم كشعب أن تتحاوروا وتتركوا الصدام وهذه نصيحة شخص قد جرب تلك الأمور في العراق".وقررت الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا، في 12 تشرين الثاني 2011، حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، داعية أطراف المعارضة السورية إلى الاجتماع في مقرها خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا.
الصدر يحذر من فراغ في السلطة وحرب أهلية بسوريا
نشر في: 17 نوفمبر, 2011: 07:57 م