اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > شركة إيرانية متّهمة بالهيمنة على قطّاع الفندقة فـي كربلاء

شركة إيرانية متّهمة بالهيمنة على قطّاع الفندقة فـي كربلاء

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 06:32 م

□ كربلاء/ عباس عزيزيعمل كثيرون من أهالي كربلاء في مجال التجارة والخدمات، وينظرون إلى قوافل الحافلات التي تقل الزائرين الإيرانيين من زاوية المنفعة الاقتصادية، بيد أن أصحاب الفنادق لا يشعرون بالرضا حيال ما يحققونه من عائدات ناجمة عن تلك الحركة النشطة. والسبب من وجهة نظرهم هو "احتكار" إحدى الشركات الإيرانية لقطاع السياحة الدينية في كربلاء. 
تستقبل كربلاء آلاف الزوار الإيرانيين أسبوعياً. يستقرون في المدينة عدة أيام قبل الانتقال إلى مدن دينية أخرى مثل النجف والكاظمية وسامراء لزيارة العتبات الدينية فيها، ويأتي معظمهم عن طريق شركة شمسا الإيرانية.اسم هذه الشركة مختصر دال على (الشركة المركزية لمكاتب الزيارة في عموم إيران). وقد انبثقت بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 وأنشأت 1174 فرعا لها في عموم إيران لتلبية الحاجة المتزايدة لدى مواطنيها  لزيارة العتبات الدينية في العراق.يقول أصحاب فنادق وعاملون في قطاع السياحة التقتهم (نقاش)، إن هذه الشركة "تحتكر السياحة الدينية في العراق بشكل غير مباشر"، وإن الكثير من العائدات المالية المتأتية من الزوار الإيرانيين صارت تستعيدها إيران "بطريقة ذكية."لغاية 2009 بقيت نشاطات شركة شمسا محصورة ضمن الحدود الإيرانية. وفي العام المذكور، وبعد تزايد شكاوى الزوار الإيرانيين من تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم داخل العراق، تم الاتفاق مع الحكومة المحلية بكربلاء على أن تقوم بإنشاء عدد من المطابخ المركزية في المحافظة، وأن تتولى عملية تسيير قوافل الزوار داخل البلاد اعتمادا على حافلات عراقية، وبحماية شركات خاصة أجيزت من قبل وزارة الداخلية، ويعمل فيها عراقيون كانوا سابقا في بعض التنظيمات المعارضة لنظام صدام حسين والتي تتخذ من إيران مقرا لها.علاء حيدر (اسم مستعار)، رجل خمسيني يدير أحد الفنادق وسط المدينة يرتاده الكثير من الزوار القادمين من إيران ودول الخليج، وخصوصا في المناسبات الدينية الكبيرة المعروفة لدى المسلمين الشيعة، قال إن شمسا تفرض على أصحاب الفنادق ممن تتعامل معهم "نمطا معينا من الخدمة، وأسعارا غير عادلة."ويؤكد حيدر أن عائدات الفندق من الزوار الإيرانيين بعد العام 2009 بالكاد تغطي أجور العاملين ونفقات الخدمات الأخرى. ويقول إن "الشركة تلزمنا بتقديم أفضل الخدمات للزوار الإيرانيين مقابل أجور زهيدة لا تتجاوز 20 دولارا لليلة الواحدة عن كل زائر."وفيما يعتمد بقية النزلاء على أنفسهم، أو على متعهدين في تأمين حجوزات السفر فقط، وتقوم الفنادق بتلبية حاجاتهم الأخرى من طعام ومبيت وحتى النقل أحيانا، يأكل الإيرانيون وجبات طعام تعدها المطابخ المركزية التابعة للشركة بكربلاء، يقوم على إدارتها عمال إيرانيون. فتقدم "شمسا" لهم وجبتي الغداء والعشاء، ويبقى لأصحاب الفنادق تقديم وجبة الإفطار فقط."لكن حتى وجبة الإفطار هذه لم تسلم من تدخل شركة شمسا"، يعلّق حيدر، "فالشركة تفرض على أصحاب الفنادق ممن تتعامل معهم تقديم أنواع من الأغذية الإيرانية للزوار ضمن وجبة الإفطار، مثل الجبن الإيراني ماركة صبحانة."ويعتقد مدير الفندق أن تقديم ثلاث وجبات طعام لكل زائر كان سيمكنه من الحصول على 40 دولارا عن كل ليلة.ويضيف أن مندوب الشركة "يتفقد غرف الفندق يوميا، ويعد حتى حاويات النفايات في كل غرفة، ويمارس دور المدير."وتضم كربلاء نحو 300 فندق، وتنتشر الفنادق في وسط المدينة، ولاسيما في محيط مرقدي الإمامين الحسين والعباس، بن علي بن أبي طالب(ع)، وتعتمد في معظمها على الزوار الإيرانيين، رغم تراجع أعدادهم عما كانت عليه في 2003 و2004، من 5000 زائر إلى 1500 زائر في اليوم، بسبب أحداث العنف التي شهدها العراق. وهناك من المواطنين من حوّل منزله في مركز المدينة إلى نزل لإيواء الزوار. لكن هذه المنازل المتحولة إلى فنادق لا تحظى بالمقبولية من ممثلي شركة شمسا ويقصدها فقط عدد من الزوار الإيرانيين القادمين خارج القوافل التي تسيرها الشركة، فضلا عن الزوار المحليين.وفيما كنا نجري لقاءنا الصحفي مع علاء حيدر، توقف الأخير عن الكلام، وأومأ برأسه في إشارة خفيّة إلى رجل دخل من الباب الرئيس للفندق، ولم يواصل حيدر كلامه إلا بعد أن مرّ الرجل إلى الطابق الثاني.كان هذا أحد مندوبي شركة شمسا ممن يقومون بجولات يومية على الفنادق التي يرتادها الإيرانيون للتأكد من جودة الخدمات المقدمة لهم، ولحل مشكلاتهم أيضا. لم يجرؤ علاء حيدر على مواصلة انتقاده للجانب الإيراني بحضور مندوب الشركة، وعلل ذلك بالخشية من عزوف الشركة عن التعامل مع الفندق الذي يديره، واللجوء إلى فنادق أخرى في المدينة التي تضم مئات الفنادق.ولعل شعور أصحاب الفنادق بالضعف أمام الجانب الإيراني، وتفرقهم وعدم وجود هيئة إدارية فاعلة تجمع هذه الفنادق وتنسق مواقف إداراتها، من أهم الأسباب التي يعتقدها أستاذ الاقتصاد بجامعة كربلاء، كريم ضمد، سببا وراء خسارة أصحاب الفنادق الكثير من الأموال.ويقول "لو وحّد أصحاب الفنادق مواقفهم وحددوا مطالبهم لأمكنهم إحراج شركة شمسا"، واصفا هذه الشركة بـ "الانتهازية"، في إشارة منه إلى أنها تلعب على وتر المنافسة بين أصحاب الفنادق فت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram