أحاطت بالقائد الانكليزي الجنرال ستانلي مود شهرة واسعة بعد تمكنه من احتلال بغداد يوم 11 آذار 1917، ومواصلة انتصاراته العسكرية، منذ أن تولى قيادة القوات البريطانية بعد الانكسار العسكري لتلك القوات في الكوت في السنة السابقة. وقد عدّ دخوله بغداد من الإنجازات العسكرية الباهرة، كما عدت تصريحاته من الأهمية الكبيرة بمكان.
وبعد أن استتب الأمر له في بغداد، أقيمت له العديد من الحفلات التكريمية من بعض الجهات التي اعتبرت احتلاله بغداد وإسقاط النظام التركي متنفسا لها. وفي مساء يوم 14 تشرين الثاني أقامت مدرسة الاليانس اليهودية ببغداد حفلة لتكريم مود، فذهب إليها بصحبة صحفية أميركية زارت بغداد يومذاك وسجلت أحداث تلك الفترة. شرب مود القهوة الممزوجة بالحليب البارد وأكثرَ من شربها، واستمرت الحفلة إلى ساعة متأخرة من تلك الليلة. وفي صباح اليوم التالي شعر بتوعك في صحته واشتد عليه المرض مساءً، واستمرت حالته في اليوميين التاليين، وفي مساء يوم 18 تشرين الثاني لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي مثل هذا اليوم أعلن عن وفاته وشيع تشييعا عسكريا ودفن في مقبرة الانكليز في منطقة الكرنتينة. وقد تبين انه كان مصابا بالكوليرا التي انتقلت إليه جراء تناوله حليبا ملوثا في حفلة مدرسة الاليانس، ودارت بعض الشبهات حول موته ولم توجه التهمة لأحد. وفي السنوات اللاحقة أقيم له تمثال في بغداد مقابل السفارة البريطانية أسقطته الجماهير الغاضبة صبيحة ثورة 14 تموز 1958.rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: إعلان وفاة الجنرال مود
نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 07:24 م