TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة : مواقع.. ومواقع!!

على هامش الصراحة : مواقع.. ومواقع!!

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 07:31 م

 إحسان شمران الياسريأحيانا نمضي حياتنا دون أن ندرك أننا، مثل سمكة، عالقون في شبكة، غير إن الماء الذي يغمر الشباك هو الذي يديم حياتنا.. وأحيانا، نمضي الدقائق والثواني، ونحن نشعر بأننا بحاجة للمزيد من الوقت.. ذلك أن بعضنا يكون معطاء رغما عنه، فيما الآخر (ولا شي)، وهو يتحسر كيف يمضي الوقت لـ(يقلب الصفحة).
 وفي النهايات، عندما يحين أجل الحساب، أو موعد تسلّم الراتب أو الأجر، نقف جميعا بالطابور، ونتسلم رواتبنا أو أجورنا دون تمييز بالمرة. بل في أحايين كثيرة نجد أن معاشات الذين يسابقون الزمن برجاء إنجاز المزيد، قد نقصت بفعل الجزاءات التي حصلوا عليها نتيجة عملهم.. وكل من يعمل يُخطئ.. وكل خطأ عليه حساب. وفي مثل هذه الأحوال، لا يمكنك أن تدعي أنك ستتوقف عن العمل وتصطف مع أولئك الذي لا يعملون، ويبحثون عن الزوايا والأخاديد كي يجلسوا فيها حتى تنتهي المعركة لينطّوا لاقتسام المغانم، أو إلى أن ينتهي وقت العمل فينسلوا إلى بوابات الخروج منتفعين من كل (مقاسات) المساواة العجيبة التي تتيحها الحياة. وفي كل مرة وموقف ومكان، يصادفك أولئك (القاعدون) الذين يُعيّرونك إذ تركض فتلهث وأنت تأمل أن يكتمل الملف الذي بين يديك، أو القطعة التي تعمل لإنجازها.. وعندما تُخطئ فتحاسب، يأتونك يضحكون، شامتين، لاهين من مصير يعتقدون أنك اخترته وكان لك أن تحيد عنه.. وينصحونك ألا تكرر ذلك.. وفي أحوال أخرى، تجدك وحيداً مثل أجرب عافته القافلة، ليس لشيء بل لأنك اخترت أن تكون في الموقع (الأصح) واختار من حولك مواقع أخرى.. نحتاج في الحياة إلى أن نقول لمن وقف في الموقع الأصح (أنا معك).. ولمن اختار مواقع (دُنيا): لسنا معك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram