اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مجموعة أميركية عرضت تهريب القذافي مقابل 10 ملايين دولار

مجموعة أميركية عرضت تهريب القذافي مقابل 10 ملايين دولار

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 09:08 م

□ طرابلس/ وكالات نشرت إحدى مجموعات الفيسبوك تحت اسم "ويكيليكس ليبيا" وثيقة تشير إلى أن مجموعة من الأميركيين يقودها خبير بالإرهاب وضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عرضت على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مساعدته في أزمته في مارس/آذار الماضي.
وعندما كان حلف شمال الأطلسي يقصف ليبيا، قدمت المجموعة بقيادة الخبير نيل ليفينغستون عرضاً للقذافي بتهريبه من ليبيا، مقابل أجر استشاري ضخم وصل إلى 10 ملايين دولار غير قابلة للاسترداد، ودخلت في مفاوضات مع ممثلي العقيد الليبي للوصول إلى اتفاق.وأشارت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" إلى أن نسخة العقد الأولية بين المجموعة والقذافي، نصت على أن "الرسوم والمدفوعات في هذا العقد هي الحد الأدنى غير المسترد، وأنها تشكل حافزاً للمستشارين لتولي القضية."ونقلت عن ليفينغستون (65 عاماً)، المتخصص في شؤون الإرهاب إنه "وضع الاتفاق بعد أن سمع أن أحد أبناء القذافي، سيف الاسلام، كان مهتماً بوضع استراتيجية لهروب العائلة،" مضيفاً "لكنني وشركائي لا نعمل بالمجان."وأضاف ليفنغستون، الذي يقول إنه سجن في ليبيا في السبعينيات، إن "الهدف من الصفقة هو الاستشارة، وليس إنقاذ العقيد القذافي، بل منع حدوث حمام دم في ليبيا عن طريق إيجاد مخرج سريع للحاكم وعائلته"."الفكرة هي أن تجد ملاذاً لهم في إحدى الدول الناطقة بالعربية والسماح لهم الاحتفاظ ببعض المال، مقابل الخروج من ليبيا"، قال ليفنغستون، مشيراً إلى أن خبراء استشاريين عرضوا المساعدة عبر تحرير المليارات من الدولارات من الأصول الليبية المحظورة عن طريق توجيه الحكومة للامتثال لقرارات الأمم المتحدة.لكن الاميركيين لم يحصلوا على ترخيص وزارة الخزانة القبول المال من ليبيا، التي كانت آنذاك خاضعة للعقوبات.وظهرت بضعة وثائق سرية على شبكة الإنترنت تصف الصفقة المقترحة، وتقدم لمحة عن كيفية استغلال البعض للفرص المربحة في الصراع على السلطة في ليبيا، ونشرت مجموعة "ويكيليكس ليبيا" على فيسبوك العشرات من الوثائق التي عثر عليها في مكاتب الحكومة الليبية بعد سقوط حكومة القذافي.وأدت هذه الوثائق إلى صدمة في الأوساط الأميركية، إذ تضمنت رسالة من ثلاث صفحات موجهة الى العقيد القذافي يوم 17 نيسان/ابريل من قبل شريك آخر في الصفقة المقترحة، وهو بلجيكي يدعى ديرك بورغيرز. وبدلاً من اقتراح طريقة للخروج من السلطة، قدم بورغيرز للديكتاتور الليبي خدمات الضغط التي سيمارسها "فريق العمل الأميركي" ليتغلب على المتمردين، ويكسب دعم حكومة الولايات المتحدة.في ذلك الوقت، بدأ الثوار بالسيطرة على ليبيا، وبات للمجلس الوطني الانتقالي السلطة الكاملة على الأصول الليبية في الخارج. لذلك اقترح بورغيرز على القذافي أن يقاتل الثوار بمساعدة "ممثليه في واشنطن" أي المجموعة الأميركية التي قدمت له العرض.وقال بورغيرز في رسالته التي وجهها إلى القذافي: "إن فريقنا المتعاطف مع ليبيا يشعر بالقلق، ويرغب في أن يساعدك على صد الأعمال القتالية لأعدائك الدوليين، وتقديم الدعم لبناء علاقة طبيعية مع حكومة الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "هناك حاجة ماسة لأن تتحدث رسمياً وبصوت واحد قوي مع الحكومة الاميركية".واختتم بورغيز الرسالة بعبارة "عبيدك المطيعون" موقعاً اسمه إضافة إلى الأميركيين الاربعة المشاركين في الفريق.وشكلت هذه الرسالة حرجاً كبيراً، تحديداً للفينغستون، الذي وصفه بورغيرز في الرسالة بأنه "أفضل الخبراء المعترف بهم في أميركا لمكافحة الارهاب"، وقد أغلق شركته الاستشارية في واشنطن في ابريل/نيسان لتنفيذ حملته الانتخابية لمنصب حاكم الولاية.وسببت هذه الرسالة بصدمة قوية لعضو آخر في الفريق الأميركي الذي أراد تهريب القذافي، وهو مارتي مارتن، رئيس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية، والذي قاد فريق الوكالة المتخصص بملاحقة تنظيم القاعدة من العام 2002 إلى 2004."لم نكن نهدف لأن نصبح جماعة ضغط تعمل من أجل القذافي"، قال مارتن، الذي تقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2007، مشدداً على أنه لا يعرف شيئاً عن هذه الرسالة ولم يرها من قبل على الإطلاق.ونفى بورغيرز ادعاءات شركائه السابقين الذين زعموا أنهم لم يعلموا بأمر الرسالة التي وجهها للقذافي، لكنه قال إنه "من الممكن أنه لم يطلعهم على نص الرسالة". وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الليبيين ردوا على الرسالة بعد نحو أسبوع من إرسالها، مشيرين إلى أن القذافي رفض الاقتراح، لكن بورغيرز قال إنه غير واثق من أن العقيد الليبي قد قرأ الرسالة أو أنها وصلته على الإطلاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram