بغداد/ المدى اكد رئيس حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي، أمس أن إيران ودولة "سنية" يقفان وراء الدعوات لتشكيل الأقاليم على أسس طائفية، وفي حين دعا إلى دعم "الحكومة الوطنية" وليست حكومة المالكي، شكك في نزاهة الاستفتاءات التي تسبق اقامة تلك الأقاليم. وقال الآلوسي في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "الدعوة الى الإقليم اذا كانت مدنية راقية تعبر عن وعي إداري وسياسي فأهلا بها، ولكن هل هذا متوفر الآن لدعاة الاقليم في البصرة
الذي تقف وراءه مصالح نفطية معينة، أو دعوات الأقاليم في الأنبار وصلاح الدين التي تقف وراءها دولة سنية مجاورة تنافس إيران على المناطق الشيعية في العراق". وأضاف الآلوسي أن "الحكومة الحالية فاشلة وتدفع باتجاه طائفي، وهناك دول كبيرة وأموال طائلة ومصادر إعلامية خطيرة يتم تسخيرها لتشكيل الأقاليم". وشدد الآلوسي على أن "وجود النعرات الطائفية لا تدل على نمو ووعي وإدراك لأهمية الدولة المدنية"، مشيرا إلى أن "البعض يتحدث الآن عن إجراء استفتاء بشأن إقامة إقليم في محافظته، وكلنا نتذكر الانتخابات البرلمانية التي جرت في نينوى وصلاح الدين والأنبار، كانت نسبة التصويت هناك فاقت الـ100% اي أن التزوير في أعلى مستوياته". ولفت الآلوسي إلى أن "نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لديه مشروع معروف لتقسيم العراق، والعجيب كانت هناك اتهامات واضحة إلى الصهيونية الدولية والى إسرائيل والى أعداء العراق بأنهم هم الذين يريدون أن يقسموا العراق".وأشار الآلوسي إلى أن "من يدعو إلى وحدة العراق مُحارَب، فاليوم ظهرت مفردات جديدة وهي شعب صلاح الدين وشعب الأنبار وشعب البصرة، فما اغرب ذلك وعجبي على سياسي عراقي يدعي الوطنية ويستخدم مثل هذه المفردات". ودعا الآلوسي إلى "دعم الحكومة الوطنية من خلال حكومة فعلية لا من خلال نوري المالكي وفشله، كما أدعو إلى تفعيل الدستور الديمقراطي واستقلالية القضاء وخدمة المواطنين"، مشددا على أن "المتقاعد اليوم ذليل والطفل ذليل والسيدة ذليلة ناهيك عن ملايين العراقيين خارج العراق تائهين ضائعين". يذكر أن المادة 119 من الدستور العراقي تنص على أنه يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم إما بطلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو بطلب من عُشر الناخبين في المحافظة.وتوجه الى ايران والسعودية اتهامات بشأن دعم الأولى العراقيين الشيعة ومحاولتها زرع الفتنة الطائفية من خلال تسليح وتدريب الميليشيات، فيما تتهم الثانية بإذكاء الخلافات المذهبية والتثقيف بهذا الاتجاه داخل مساجد المملكة مما يؤدي الى اندفاع الشباب السعودي إلى تنفيذ عمليات انتحارية داخل المدن العراقية.
الآلوسي يؤكد أن الجوار وراء الدعوة لتشكيل الأقاليم الطائفية

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 09:25 م









