بغداد/ محمود النمر على أروقة دائرة السينما والمسرح التقينا الفنانة الفرنسية –ديولا روشيتا– التي كانت ضمن الفرقة الفرنسية التي عرضت مسرحية بعنوان –كونك- في يوم الافتتاح ونالت إعجاب الجمهور والمتخصصين بالمسرح. * سألناها عن انطباعاتها عن المسرح العراقي؟
فقالت: شاهدت الكثير من الأعمال المسرحية العراقية المتطورة وهذا هو اليوم الثالث، وأنا أتابع بتلهف هذه العروض المسرحية العراقية التي تحمل صفة الشرق في كل شيء، ولا تختلف امتيازاتها عن عروض المسرح الأوروبي إلا بشرقيتها، وانطباعاتي هي أن الأعمال لها بصمات خاصة، نقدر أن نميز منها الجيد الذي يعالج مشكلات آنية يعيشها المجتمع العراقي وهي انعكاس لما يدور في المجتمع العراقي الذي يعاني الحروب الكثيرة التي مرت به عبر عقود ماضية تركت لمحاتها على كل شيء ابتداء من الإنسان الذي يصنع الحياة .* تصوراتك عن الفنان العراقي في تقمص الدور؟بالرغم من أني أنتظر الترجمة لفهم الحوار حتى أفهم فحوى فكرة المسرحية ، ولكني أفهم لغة الجسد والحركة فأنا – أختص بمسرح حركة الجسد – لذلك تكون الفكرة قريبة جدا من فهم الحوار ،بالإضافة إلى الترجمة الفورية التي أسمعها من خلال المترجمة – فرح – التي ساعدتني في التقصي عن مفردات ذات طابع دلالي ومعرفي.* كيف كانت العروض المسرحية العراقية المشاركة في المهرجان؟العروض أعجبتني وكل عرض له خصوصية تختلف عن الأخرى ،ولكنها تؤكد أن المسرح العراقي يمتلك قدرات متكافئة ولا تقل أهمية عن المسارح الغربية سوى بالتقنيات، وهذا يتطلب دعماً من منظمات أو جهات اخرى، وقد أندهشت بالممثل العراقي في استيعاب النص وترجمة حركة الجسد ،وهي اللغة الثانية المرئية أو هي النص المرئي الثاني ، أما عن المسارح العراقية فهي تحتاج الى اهتمامات في تطوير هذه المعالم التي تعكس أهمية هذا الفن المتسامي.* هناك تباين بين ما يسمى بمسرح النخبة والمسرح التجاري؟ في باريس هناك مهرجانات للمسرح تشترك فيها دول كثيرة من 1200 فرقة، وهناك عروض متفاوتة منها( للنخبة) ومنها للعامة، والناس تختار ما تحب، ولا نقدر أن نفرض على احد ما يحب، وهذا أمر معمول به في بلدان كثيرة من العالم ، والذاكرة تختزل الأجود لذلك بقيت مسرحيات شكسبير، وما زالت تمثل، فلا داعي للقلق مادمنا نمتلك قوة الإرادة في عمل مسرح مهم.* كيف وجدت بغداد؟حين وصلتني الدعوة لم أتردد لأرى بأم عيني ما يحدث ولم أتراجع عن قراري بالمشاركة في هذا المهرجان، لقد كنت أسمع ما هو مخيف عن بغداد ولكن في الحقيقة وجدت غير ما يقوله التلفزيون والإعلام، وهي أول مرة ازور بها بغداد وستكون هناك زيارات متكررة .* وما هو رأيك بالفنان العراقي؟الفنان العراقي مثابر في فهم ما يدور من حوله، ويتفاعل في العرض وحساس جدا بحيث لا يترك المشاهد يسأم من العرض، ولكنه يحتاج إلى تواصل مع مسارح العالم الأخرى مثل المسرح الفرنسي بالتحديد أو المسارح الأوروبية ،لأنها صاحبة تجربة غنية وفيها قدرات مذهلة، وهذا الأمر يحتاج الى دعم الدولة في رفد بعثات إلى هذه الدول.
على هامش مهرجان المسرح التجريبي الفنانةالفرنسيةروشيتا:حركةالجسد هي النص المرئي الثاني
نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 06:22 م