□ بيروت - بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي يؤكد خبراء في مجال الطاقة ضرورة تشكيل شركة نفط وطنية من شأنها تقليل الاعتماد المفرط على الشركات الأجنبية في وقت سابق أبرمت الحكومة عقود مع شركات طاقة عالمية عملاقة لتطوير 11 حقلا نفطيا مكتشفا لكنها غير مستغلة من خلال ثلاث جولات تراخيص.
وتقول الحكومة إن من شأن هذه الصفقات رفع إنتاج البلاد من النفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 من 2.8 مليون برميل يوميا حاليا. متناسيةً الإغراق النفطي الذي سوف يشهده سوق النفط عن ارتفاع الإنتاج بالعراق وعلى هامش المؤتمر الذي أقامته منظمة "برلمانيون ضد الفساد" في بيروت عن النفط بالعراق، قال الخبير السويسري في مجال النفط ستيسفس بيت بحسب (آكانيوز) إن "تشكيل شركة النفط الوطنية سوف يساهم في حماية العراق من الاعتماد على الشركات الدولية".وأضاف بيت أن "هناك ضرورة اقتصادية ملحّة لإقرار قانون لتبدأ الشركة عملها برأسمال تقترضه من وزارة المالية والتي ستصل البلاد بصورة مباشرة إلى الأرباح والتحكم بإدارة المخزون والمساعدة على تنفيذ خطط أوبك".وتابع بيت "لابد للحكومة من أن تحدد؛ هل أن حقوق استخراج المواد المعدنية حصري من قبل الشركة أم أنها تشاطر شركة دولية أخرى وكم تبلغ ملكية نسبة الدولة".وكانت الحكومة قد أعلنت في آب/أغسطس من عام 2009 أنها وافقت على مشروع قانون شركة النفط الوطنية وأحالته إلى مجلس النواب، لكن الشركة لم تؤسس بعد وهناك خلافات بشأن كيفية إدارة الثروة النفطية في البلاد. ويرى الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ أن "تأسيس شركة النفط الوطنية لابد من ألا يُعارض"، مبيناً إن "هذه الشركة ستكون في حال اقرّ قانون تأسيسها شركة تجارية تتعامل معها وزارة النفط كما تتعامل مع شركة شل وميتسوبيشي وغيرها من شركات عالمية وتعطي نسبة من واردتها إلى خزينة الدولة". من جهته، قال رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية عدنان الجنابي بحسب(آكانيوز) "لا توجد أي مخاوف من أن تكون هذه الشركة وزارة داخل وزارة النفط وأنها ستعالج المشاكل البيروقراطية التي تعانيها المشاريع النفطية".وأضاف الجنابي "يعمل قانون الشركة الوطنية على عدم استنزاف الموارد عبر الاستثمار في مشاريع عالية المخاطر كما أنها ستسهم في حماية الدعم للقطاع الخاص بصورة منظمة وواضحة".وتقول لجنة النفط في مجلس النواب إنها وضعت دراسة متكاملة عن شركة النفط الوطنية التي ستناط بها وفق مشروع القانون مهام الإشراف على الموارد النفطية ومتابعة المشاريع.وفي شأن الإنتاج بالحقول الجنوبية قال مدير التنفيذي لشركة شل ستسيفس كريند بحسب (آكانيوز) إن إنتاج النفط في حقل مجنون بلغ 76 ألف برميل يوميا. وأضاف كريند: أن "إنتاج حقل مجنون بلغ 76 ألف برميل يوميا بدلاً من 75 ألف برميل". لافتا إلى ان الشركة تأخذ دولارين على كل برميل نفط من حقل مجنون نهاية العام المقبل بعد ان يصل الإنتاج إلى 170 ألف برميل. وتابع "لا تستطيع الشركة صرف سنت واحد من دون موافقة الحكومة وإنها تعمل على أوطأ الموارد المالية في العراق". ووقع العراق سلسلة عقود مع شركات نفط عالمية بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل بحلول عام 2017.وفي الآونة الأخيرة صرح وزير النفط عبد الكريم لعيبي بأن هناك هدفا للوصول بطاقة إنتاج النفط العراقي إلى ما بين ثمانية ملايين و8.5 مليون برميل يوميا، وسيكون مناسبا أكثر من الهدف الحالي البالغ 12 مليونا.ويحتل في أوبك رابع أكبر احتياطات نفطية في العالم وتشكل واردات النفط نحو 95 في المئة من ميزانية البلاد المالية.