TOP

جريدة المدى > محليات > أصحاب مهن فـي محافظتين يدفعون شهرياً 8 ملايين دولار

أصحاب مهن فـي محافظتين يدفعون شهرياً 8 ملايين دولار

نشر في: 19 نوفمبر, 2011: 07:09 م

□بغداد/ ايناس طارق أصبحت الإتاوات التي يأخذها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من أصحاب المشاريع الصغيرة والورش الصناعية عنصرا جديدا يهدد مستقبل الصناعة الناشئة في العراق، اذ ان المبالغ التي يأخذها التنظيم  من المواطنين وبالأخص في محافظتي نينوى وكركوك بالقوة والتهديد كبيرة جدا، ووصلت شهريا الى نحو 8 ملايين دولار في كلتا المحافظتين.وبعيدا عن الأسباب التي جعلت تنظيم القاعدة يحول مصادر تمويل عملياته الى المواطنين، فإن المعالجة هي الاهم اليوم،
 لان تأثيراتها باتت تهدد الصناعات الصغيرة، كون المتضررين منها هم اصحاب الورش والمعامل الصغيرة، لذا فإن بوصلة القوات الأمنية ينبغي ان تتجه نحو القضاء نهائيا على هذه الممارسات التي تعرقل أي جهود للنهوض بالصناعة العراقية مهما كان حجمها. احد المسؤولين الأمنيين  في محافظة نينوى الذي رفض الكشف عن اسمه تحدث في اتصال هاتفي  لـ(المدى) قائلا: مع الأسف القوات الأمنية تحاول التصدي  للقاعدة وأتباعها بكل ما تستطيع لكن هناك من المسؤولين في المحافظة يشجعونهم على فعل ذلك واخذ الإتاوات باسم الجهاد وقتل القوات الأمنية ، ماذا نفعل إزاء ذلك عندما تجد الناس يدفعون ولا يبوحون عن أسماء من يأخذ منهم تلك الأموال خوفا من القتل وحتى بعد ان طلبنا اخبارنا سرا لم نتلق  اي اسم وانما فقط شكاوى من المواطنين  .ويؤكد احد اصحاب الورش الصناعية في الموصل (ابو يونس ) لـ(المدى): ان على القوات الامنية في جميع المدن العمل وبسرعة على تقليل المخاطر التي يتعرض لها اصحاب المشاريع الصغيرة من تهديدات بالقتل ان لم يدفعوا الاتاوات الى عناصر التنظيم. واضاف: ستنتهي الصناعات الصغيرة بشكل تدريجي، لان اصحابها يفضلون الهجرة من مناطقهم الى اماكن اكثر امنا وربما تغيير عملهم كي لا يتعرضوا الى الابتزاز، وهنا يجب ان تتحرك القوات الأمنية في معالجة ذلك، فقد أصبح لديها العلم الان بما نعانيه من عناصر القاعدة، ولا يمكن البوح بأكثر من ذلك خوفا من تنفيذ تهديداتهم بقتل احد افراد عوائلنا او القيام بحرق او تفجير ورشنا الصناعية.وكان قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية اللواء مهدي الغراوي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي ان "تنظيم القاعدة يجني نحو7 ملايين دولار شهرياً من فرض "الجزية" على اهالي الموصل ودوائر الدولة على حد سواء. وأكد اللواء الذي تتمركز قواته في الموصل ان "هذه المبالغ تجمع من التجار والصيادلة وأصحاب المحلات التجارية ومواقف السيارات، وهي على شكل اتاوات"، مبيناً ان "هذه الأموال تستخدم في تمويل العمليات المسلحة". من جهته افاد مصدر مطلع بان المنطقة الصناعية في مدينة كركوك تشهد فرض "اتاوات" مالية تقدر بمليون دولار شهريا، من قبل عناصر القاعدة على اصحاب المعامل والورش والمحال، موضحاً ان من يرفض دفع الاتاوة يتعرض هو او ذووه للخطف او الاغتيال. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الإرهابيين يمارسون التهديدات المستمرة بالقتل والخطف وتفجير محال عمل الكسبة في المنطقة الصناعية في كركوك والواقعة في جنوب المدينة"، مضيفا ان "الإرهابيين يجنون من هؤلاء الكسبة اتاوات قسرية، ومن يرفض الاذعان لمطالبهم، يتعرض اما للقتل او الخطف او تفجير محل عمله". وأضاف المصدر ان "الكسبة لا يستطيعون اخبار الجهات الامنية في المدينة اثناء تعرضهم للتهديد او سلب أموالهم لان حياتهم تكون في خطر محدق"، مشيراً الى ان "مجموع المبلغ الذي يجبى من تلك المنطقة، يبلغ نحو مليون دولار شهريا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram