 بابل/ إقبال محمدفي وقت اعلن فيه معاون محافظ بابل ان نسبة التنقيب عن آثار مدينة بابل الآثارية لا تتجاوز الخمسة والعشرين بالمئة وبقاء ثلاثة ارباع المدينة غير مكتشف، اكد السفير الفرنسي في العراق اثناء زيارته  مدينة بابل  الاثرية برفقة البروفيسور بياتريس مدير متحف اللوفر وعدد من اساتذة الجامعات الفرنسية ان العلاقات الاثرية بين فرنسا والعراق قديمة جدا وكان الفرنسيون من أوائل من اكتشفوا موقع بابل ونحن اليوم في حالة دراسة امكانية اعادة اطلاق مشروع التعاون بين العراق وفرنسا في مجال الاثار ونحن نزور موقع بابل بالاضافة الى مواقع اخرى ورؤيتها لاطلاق مشروع التعاون.
و قالت البروفيسور بياتريس مدير متحف اللوفر قسم الاثريات انا سعيدة لاني في بابل ولقد جئت اليها قبل عشر سنوات وانا اعيد اكتشافها الان مشيرة الى ان بابل تحتوي على آثار الانسانية جميعا وقد كانت سابقا في اليونسكو ولكن شطبت وما يجري عمله  لبابل لتدخل مجددا في اليونسكو قليل جدا كاعادة تنظيم اسوار المدينة لحمايتها. مشيرة الى انه لا  ينبغي هدم ما بني في عهد الحكومة السابقة لانه من الصعب ازالتها لذا من الممكن ابقاءها .واكدت ان بابل كنز من كنوز الانسانية ولا تستحق هذه الوضعية وما ينبغي عمله  الان اجراء بعض التعديلات والاستمرار في الاستكشافات والتنقيب فما اكتشف هو ربع بابل ومابقي هو ثلاثة ارباع وخاصة في الجهة الغربية لذا يجب الاهتمام بها واعادتها الى قيمتها الاصلية.وبينت ان هناك مشروعا عراقيا لاعادة تنظيم بابل والاهتمام بها ولانعرف اين هذا المشروع لنعلق عليه واذا طلب منا بشكل رسمي ابداء المساعدة فمتحف اللوفر والجهات الفرنسية المتخصصة مستعدة لتقديم المساعدة والافكار.الى ذلك قال المهندس علي عبد سهيل النائب الاول لمحافظ بابل  ان وفدا فرنسيا زار محافظة بابل برئاسة السفير الفرنسي ومديرة متحف اللوفر ومختصين من الجامعات الفرنسية لغرض  مشاركة عالمية  لهذه الاثار  التي هي ليست عراقية فقط بل عالمية ولابد ان يشارك العالم باعادة تأهيل هذه الاثار التي شهدت اهمالا في الفترة السابقة كما حصلت تغييرات على الاثار ابعدتها عن الخارطة الاثرية في العالم ، بحسب ما اشار السفير الفرنسي .وشدد على ان الحكومة المحلية في بابل جادة باعادة المدينة الآثارية الى خارطة الآثار العالمية ووضع خطط ملائمة وقد تدارسنا مع الوفد الفرنسي الذي سبق ان شارك قبل اكثر من 50-60 سنة موضوع  الاثار ولديه اثاريون ومنقبون في المنطقة وقد وضعنا خططا لبناء وتفعيل الاثار لكي تعود اثار بابل الى هذه اللائحة .وأوضح ان هناك عدة مراحل لاعادة تاهيل المدينة منها ازالة ما عمله النظام السابق من آثار والمرحلة الثانية التنقيب حيث لم ينقب الا عن 25% منها وهناك سور للمدينة لابد ان تكون المدينة محددة كل هذه الاجراءات تم دراستها مع الوفد الفرنسي وستفعل خلال الاسابيع القادمة.من جانبه قال رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس محافظة بابل فاهم مانع علاوي ان الوفد زار آثار بابل للاطلاع على وضعية الاثار والتنسيق مع الحكومة العراقية وتم دعوة الفرنسيين للعمل في آثار بابل وقد شاهدوا ان الاثار قد استكشف ربعها وتحتاج الى استكشافات كثيرة واقامة السور  حوله مبينا ان لدى الحكومة المحلية لديها مبالغ قد خصصت من قبل رئاسة الوزراء ما قيمتها 10 ملايين دولار وتم التنسيق مع الهيئة العامة للآثار ولجنة مشكلة برئاسة النائب الاول لمحافظ بابل وتوجيه هيئة اثار بابل لتقديم الكشوفات والاستملاكات والعمل على تهيئة آثار بابل كونه قد قدمت قائمة تمهيدية الى منظمة اليونسكو لوضع بابل على لائحة الآثار العالمية ومجلس المحافظة يهتم اهتماما كبيرا بالآثار لانها مورد دائم للمحافظة وهي ليست بالهينة وغير موجودة في بقية انحاء العالم ونحن نعمل بتواصل مع الحكومة المركزية وبطلب من رئيس الوزراء للعمل على اكمال ماهو مطلوب لتهيئة الآثار ووضعها على لائحة الآثار العالمية .