كتب/ زيدان الربيعيrnهناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على المدى الطويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها، حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.
نتحدث في الحلقة السابعة والعشرين عن مسيرة لاعب المنتخبات العراقية ونادي القوة الجوية ناظم شاكر سالم الذي ولد عام 1958 وهو يشرف الآن على تدريب منتخبنا الاولمبي، حيث لعب أكثر من خمسين مباراة دولية، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة..rnبداياته: بدأ ناظم شاكر مسيرته الرياضية في منطقة الدورة وتحديداً مع النادي الاثوري الذي كان يضم لاعبين جيدين وقد حقق هذا الفريق نتائج طيبة على مستوى الفرق الشعبية وبعد ذلك انتقل الى نادي الطليعة في منطقة الطعمة وعندما تم تعيينه في مؤسسة البريد وكان هناك دوري النقابات مؤسس المدرسة الزورائية الراحل جرجيس الياس يشرف على تدريب منتخب العمال. وبعد اول مباراة له مع فريق البريد استدعاه جرجيس الياس الى منتخب العمال عام 1976 حيث يتذكر ناظم شاكر تلك البداية بالقول: لعبنا مباراة ودية في ملعب الكرخ وقد نقل البعض الى مدرب القوة الجوية آنذاك عبد الاله محمد حسن خبراً مفاده ان هناك لاعبا شابا يمتلك مواصفات جيدة.. وبعد استدعائي لأداء الخدمة الإلزامية فوجئت بوجود كتاب من قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي يشير الى نقلي الى نادي الطيران "القوة الجوية حاليا" وفي اول مباراة لي مع هذا الفريق ضد الاتحاد البصري قدمت مستوى جيدا استدعيت على أثره إلى منتخب الشباب الذي كان يستعد لبطولة شباب اسيا في بنغلاديش عام 1978، حيث أسهمت في إحراز العراق لهذه البطولة". وبعدها مباشرة وجد ناظم شاكر بابي المنتخبين العسكري والوطني مشرّعين امامه. حيث لعب مع المنتخب العسكري في تصفيات كأس العالم العسكرية التي جرت في بغداد ضد منتخبي المغرب واليونان وتمكن منتخبنا من التأهل الى النهائيات التي جرت في الكويت عام 1979.rnوعن اللاعبين الذين تأثر بهم قبل حصوله على الشهرة قال ناظم شاكر: لم أتأثر بأي لاعب من الذين سبقوني برغم إقراري بوجود لاعبين جيدين سواء من الذين سبقوني أم من الذين زاملتهم وأرى في هذا الامر ليس تقليلا من امكانات اللاعبين، بل هو ثقة بنفسي.rnمميزاته: يمتاز ناظم شاكر بالطول الفارع والقوة الجسمانية وارتفاع اللياقة البدنية ويجيد بامتياز ألعاب الهواء وصناعة الهجمات من الخطوط الخلفية. كما يجيد مراقبة المهاجمين بدقة متناهية. حيث أن الكثير من المهاجمين كانوا يستبدلون من قبل مدربيهم لأنهم لا يستطيعون تأدية واجباتهم بصورة صحيحة أمام صلابة ناظم شاكر. حتى أن أحد الصحافيين اللبنانيين قال عنه:ناظم شاكر المدافع العربي الذي أفاخر به جميع منتخبات العالم".rnخاض ناظم شاكر اجمل مبارياته ضد المنتخب العسكري الايطالي في نهائي بطولة العالم العسكرية التي جرت في الكويت عام 1979 والتي وانتهت عراقية (4 - 3) بفارق ركلات الجزاء الترجيحية حيث يقول شاكر عن هذه المباراة: "كلفني المدرب الراحل عمو بابا بواجب خاص يتضمن مراقبة المهاجم الايطالي فرناندس الذي يعد من افضل اللاعبين في الدوري الايطالي وكانت مهمة صعبة جدا، لانه لاعب جيد يمتاز بالطول والقوة ويجيد تسجيل الاهداف، ونجحت في تحجيم دور هذا اللاعب الذي كان بابا قد فرغني له تماما وشعرت اني مقيد جدا داخل الساحة بوصاياه، كما أن مبارياتي في بطولة كاس العالم في المكسيك كانت تحمل مذاقا خاصا".rnوبخصوص اخطر المهاجمين الذين واجههم يقول شاكر: كل مهاجم كانت له مواصفات خاصة فمثلا المهاجم الكويتي جاسم يعقوب كان يفتقد للمهارات، الا انه قناص وهداف كبير يستطيع التسجيل بقدميه ورأسه بينما كان زميله فيصل الدخيل يمتاز بصناعة الالعاب الا انه لم يكن هدافا. في حين كان المهاجم السعودي ماجد عبد الله ( بيليه العرب) يمتلك الطول والسرعة ويجيد العاب الهواء فضلا عن ذلك انه لاعب مهاري وهداف. لكن كل هؤلاء الذين يستحقون أن أطلق عليهم لقب "العمالقة" عندما كنت ألعب ضدهم أقوم بتحجيم دورهم ولا يشكلون أي خطر على منتخبنا، اما المهاجمين المحليون فقد كان فلاح حسن وحسين سعيد واحمد راضي من افضل اللاعبين في العراق وآسيا ووجودهم يسبب قلقاً لأعتى المدافعين في العالم".rnيعتز ناظم شاكر بالاهداف الثلاثة التي سجلها للمنتخب الوطني في مرمى الهند والبحرين والسعودية، كما يعتز بهدفه الرائع جدا في مرمى حارس الزوراء احمد جاسم في مباراة القوة الجوية والزوراء في موسم 82 ـ 1983 عندما سدد كرة قوية جداً من وضع ثابت ومن مسافة بعيدة ارتطمت بالعمود الايسر ثم هزت الشباك بقوة وقد انتهت المباراة لصالح الزوراء (2 ـ 1).rnيعتز بقيامه بانقاذ نادي اربيل من الهبوط الى الدرجة الثانية عام 2005 حيث كان هذا الفريق قد حصل فقط على نقطتين في مرحلة كاملة ويقول شاكر عن هذه الحالة: " لقد جاءني عبد الخالق مسعود ويومها كنت مع المنتخب الاولمبي مع المدرب يحيى علوان وقال بالحرف الواحد: ان فريق اربيل سو
انطلق من الدورة وتألق في المكسيك
نشر في: 29 سبتمبر, 2009: 11:20 م