 كربلاء /علي العلاويدعا معلمون ومدرسون في كربلاء وزارة التربية والحكومة العراقية ومجلس النواب إلى تبني مشروع إقرار قانون تقاعد خاص بالمعلمين والمدرسين الذين امضوا في الخدمة سنوات طويلة كونهم لا يستطيعون أن يقدموا جهدا أكبر مما قدموه خلال سنوات خدمتهم فضلا عن أن التقاعد لأعداد كبيرة يفسح المجال لتعيين خريجين عاطلين عن العمل ودعم العملية التعليمية والتربوية بدماء جديدة.
وتقول المعلمة أمل الزيدي إن جهد المعلم يختلف عن أي جهد اخر فهو ليس انجاز معاملة أو متابعة مشروع أو إعطاء رأي استشاري أو أية وظيفة أخرى بل هو جهد يصب في عملية تعليم آخرين وتزويدهم بما اكتسبوه خلال سنوات الدراسة وسنوات التدريب والتعليم وايصالهم إلى مرحلة الكليات والجامعات وهو مسلح بالخبرة الأولية ليكون  بعد ذلك واحدا من موظفي الدولة الذين يبنون البلد في شتى المجالات.. وتضيف ان هذه الخاصية التي قد لا يعرفها الكثير من المواطنين فيعدون عمل المعلم أو المدرس محصورا بعدد ساعات الدوام وهي لا تقل عن خمس ساعات مع وجود عطلة صيفية وربيعية.. وتشير إلى إن المعلم والمدرس وظيفة تختلف عن الوظائف الأخرى وما أريد قوله إن على الدولة أن تراعي هذا الجانب وهي قد راعته في زيادة الرواتب وتحريك التسكين الذي استمر سنوات ولكن المشكلة في تقدم العمر وعلى الدولة أن تشرع قانونا جديدا خاصا بالتربية فقط.في حين يقول المدرس كاظم المسعودي إن عمر المعلم التقاعدي يجب ألا يكون بعمر الموظف الاخر لان له علاقة بتربية النشء لذلك فان الوصول إلى عمر 63 عاما يجعل المعلم أو المدرس الذي امضى 30 عاما اقل قدرة على مواكبة التطورات  رغم خبرته الطويلة ولكن التعليم بحاجة إلى جهد فكري وعضلي وقوة شخصية وهذا ما لا نراه لدى الكثير ممن هم في هذا العمر الوظيفي  المتقدم فقد فقدوا حتى بريقهم التربوي بل وأقولها بصراحة فقدوا حتى قوتهم الشخصية لأن من يصل الى هذا العمر يميل إلى الهدوء ويبحث عن السكينة فيكون عطاؤه اقل من الآخرين الذين يقلون عمرا وظيفيا عنه..وتساءل المسعودي عن سبب إيصال عمر المعلم والمدرسي إلى هذا دون النظر إلى سنوات خدمته ؟ بدوره دعا المعلم جواد كاظم إلى منح الأسرة التعليمية حقوقا تقاعدية تختلف عن أقرانهم من الموظفين ويقول إن البعض سيسأل لماذا والمعلم لا يقدم خدمة وان التعليم في تراجع فأقول إن التعليم ليس في تراجع بل إن الآباء تراجعوا عن متابعة أطفالهم فضلا عن التعليمات التي تصدرها الوزارة بعدم معاقبة الطالب أو التلميذ مع التغير المستمر في المناهج  في حين نجد  المعلم الذي أمضى 25 عاما في التعليم لا يحبذ هذه الطريقة التي تفقده القدرة على السيطرة على الطلبة أو التلاميذ وبالتالي فان الحاجة إلى التقاعد تصب في صالح الجميع الدولة والوزارة والمعلم . واقترح كاظم أن يكون التقاعد بنسبة 80-90بالمئة من الراتب الكلي لكي يكون هناك إقبال على التقاعد وستجد الوزارة نفسها أمام عدد كبير من طالبي حق التقاعد وستتوفر فرصة لتعيين الآلاف من المعلمين ولو بنصف العدد الذي أحيل على التقاعد خاصة وان الكثير من الذين امضوا سنوات الخدمة الطويلة جلهم في مدارس مكتظة بأعداد المعلمين والمدرسين  مقترحاً اجراء دراسة توضح حاجة كل مدرسة للتعيين الجديد لان هناك ملاكات كثيرة في مدرسة في حين تعاني اخرى من نقص وعلى مديريات التربية أن توزع هذه الملاكات بين المدارس.من جهته يقول نقيب المعلمين في تربية كربلاء الدكتور خالد مرعي انه يؤيد مثل هذه المطالب التي تصب في صالح الجميع لان المعلم والمدرس له قابلية عمرية تختلف عن أقرانه في الدوائر الأخرى التي قد يحتاج إلى غرفة وتنفيذ واجبات محددة في المراجعة والتنفيذ في حين أعضاء النقابة هم في تواصل مستمر مع الطالب وقوفا مع تحمل أعباء المدارس البدائية صيفا وشتاء..ويضيف أن نحو 90% من أعضاء النقابة يريدون التقاعد إذا كان مجزيا لسنوات الخدمة  ..ويشير إلى إن لديه دراسة او مقترحا سيقدمه إلى الوزارة يقضي بإحالة كل من أمضى في الخدمة 25 عاما الى التقاعد بغض النظر عن عمره الحقيقي  الذي  أمضاه يربي الأجيال  وان يكون براتب يوازي آخر ما تقاضاه..ويؤكد إن قانون التقاعد مجحف بحق الهيئات التعليمية والتدريسية .في حين قال أمين سر النقابة تحرير كاظم ان الكثير من المعلمين والمدرسين نراهم وهم قدوتنا وقد أنهكهم العمر الوظيفي لأنه يمضي ساعات يومه الوظيفي بالحديث والإقناع والحفظ والسيطرة فساعة كاملة والمعلم أو المدرس يتحدث وليس هذا فقط بل عليه إيصال المادة وهذا يحتاج إلى جهد كبير..ويضيف إن هناك الآلاف من المعلمين والمدرسين ليس في كربلاء فقط بل في جميع المحافظات العراقية  يرغبون بالتقاعد لأنهم يشعرون أن عطاءهم قد قل والبعض الآخر نضب وخاصة من تجاوزت خدمته ما بين 25-32 أو أكثر ..مشيرا إلى ان مقترح النقابة سينفع الجميع وسيحل مشكلة الخريجين من كليات التربية في التعيين وتزويد المدارس بطاقات شابة بإمكانها العمل في كل الأماكن خاصة وان الكثير من المعلمين الكبار في السن هم في مدارس قريبة في حين سيكون التعيين في مدارس بعيدة عن مراكز المدن ونائية لان المعلم أو المدرس الجديد يريد التعيين في أي مكان..ودعا كاظم الوزارة التربية