TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > اشراقة..

اشراقة..

نشر في: 29 سبتمبر, 2009: 11:39 م

وقف باص المصلحة بالقرب مني، لم أشعر الا وأنا راكب فيه، فتذكرت تلك الايام الموغلة في الألفة والمحبة، حينما كان الوقت يسرقنا ونحن نذرع شوارع بغداد ومناطقها بهذه الباصات، ونرقص طرباً لجلوس فتاة قربنا ونحاول اختلاق عذر للحديث معها. نعم ان هذه الباصات عادت للخدمة من جديد ولكن بشيء من الخجل، ولم تكتمل دورتها بعد.
جلست في الطابق الأول وجاءني الجابي وقطع لي تذكرة مكتوباً فيها: عزيزي الراكب حتى لاتتعرض للمساءلة الر جاء الاحتفاظ بالتذكرة حتى نهاية الرحلة. وفي أعلى البطاقة مكتوب أيضاً الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود. لقد عادت الاوضاع بشكل وبآخر الى طبيعتها، ومن غير الممكن أن تبقى الكثير من أمورنا معلقة، لاحل لها، فالحياة كل متكامل وليست أجزاءً مبعثرة، وعودة هذه الباصات الى الشارع من جديد تلغي حالات الجشع لدى البعض من أصحاب الكيات والسيارات الأخرى، وكذلك تحافظ على جيوب ذوي الدخل المحدود، الذين يعتمدون في معيشتهم على أعمال بسيطة لاتشكل شيئاً مهماً قياساً بغلاء المعيشة. مرحباً بالباصات وبعودتها الميمونة هذه. rnمحمد توفيق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم عراقي عن الأديب الروائي الشهيد حسن مطلك

أمير دوشي يقدم قراءة نقدية حول تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لكارثة نهب المتحف الوطني

بيت المدى يحتفي بالسياب في ذكرى رحيله

صدور 3 مجلدات من كتاب أهازيج الأعراس وأغانيها وأمثالها في المدن العراقية

شوارع سهل نينوى ترقص على أنغام الهجع في ليلة رأس السنة

مقالات ذات صلة

أدباء العراق ينعون الروائي أحمد خلف

أدباء العراق ينعون الروائي أحمد خلف

 متابعة المدى نعت الأوساط الثقافية والأدبية الروائي أحمد خالف الذي وافته المنية امس في بغداد، بعد صراع مرير مع المرض.. ولد الروائي الراحل أحمد خلف في ناحية الشنافية وهو ينتمي الى الجيل القصصي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram