اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > جفاف الأهوار يهجّر 800 عائلة بحثا عن مصادر رزقها

جفاف الأهوار يهجّر 800 عائلة بحثا عن مصادر رزقها

نشر في: 29 سبتمبر, 2009: 11:40 م

الناصرية/ وكالات rnتشهد اهوار محافظة ذي قار حركة نزوح بدات قبل اشهر لكن وتيرتها آخذة في الازدياد بسبب انخفاض منسوب الفرات وارتفاع نسبة الملوحة ما يدفع بمربي الجاموس الى الهجرة بحثا عن اماكن يتوافر فيها المياه والعلف. وتؤكد احصائيات قائممقامية الجبايش وناحية الاصلاح «هجرة اكثر من 800 عائلة يصل عدد افرادها الى اكثر من اربعة الاف نسمة يواجهون ازمة بيئية واخرى زراعية نتيجة الاضرار التي لحقت بهم جراء ارتفاع نسبة ملوحة المياه.
ويقول عبد الكاظم ملك قائم مقام الجبايش التي تضم اوسع مناطق اهوار محافظة ذي قار، بحسب (ميدل ايست اونلاين): ان «ما لايقل عن 800 عائلة من مربي الجواميس هجرت اماكنها الاصلية الى المحافظات المجاورة بحثا عن المياه بعد تفاقم المشكلة التي برزت العام الماضي».rnيشار الى ان اهوار الجبايش تتغذى من نهر الفرات.rnوتشغل الاهوار التي تمتد الى الشرق والجنوب الشرقي من مدينة الناصرية مساحات واسعة من المياه تصل لاكثر من ثلاثة الاف كيلومتر مربع، في حين تبلغ مساحتها في العراق حوالى عشرة الاف كلم مربع.وعزا ملك الصعوبات في مناطق الاهوار الى «النقص الواضح في المياه الواردة من نهري دجلة والفرات وكذلك من نهري الكرخا الكارون» اللذين ينبعان في ايران.rnوكان القائممقام اعلن مطلع آذار الماضي ان حوالى خمسمئة عائلة تسكن قرى الاهوار نزحت للاسباب ذاتها.وبات الوضع اكثر صعوبة مع مرور الوقت وسط غياب الحلول واضطرار الاف العائلات للمغادرة مجددا بعد عودتها اعتبارا من العام 2003 اثر سقوط النظام السابق الذي عمد مطلع التسعينيات الى تجفيف اكثر من 60 الف هكتار من اهوار ذي قار. وكان نظام صدام قام بتجفيف تسعين بالمئة من مياه الاهوار بعد حرب الخليج اثر انتفاضة عام 1991، ما دفع السكان الذين حرموا من مواردهم الى الرحيل.وتعرضت هذه المنطقة بعد ذلك لاضرار جسيمة فضلا عن عمليات التجفيف بعد بناء ثلاثين سدا على نهري دجلة والفرات وتدمير حقول نبات القصب ما ادى الى انخفاض مساحة الاهوار من حوالى عشرة الاف كلم مربع خلال السبعينيات الى 760 كلم مربع فقط عند سقوط النظام في العام 2003.rnويشار الى ان النظام السابق عمد الى تجفيف الاهوار، حيث كان يعيش اكثر من نصف مليون نسمة، بذريعة لجوء عدد كبير من المعارضين الى هذه المناطق المحاذية لايران.ودعا قائممقام الجبايش «الجهات ذات العلاقة الى البحث عن حلول لهذه المشكلة التي تترك اثرها على معيشة سكان هذه المناطق».rnمن جهته، قال مدير ناحية الاصلاح علي حسين رداد: ان «حوالى 1500 شخص غادروا اهوار هذه الناحية خلال الاشهر الاخيرة لأن المياه التي مصدرها نهر دجلة باتت شحيحة ونواجه ازمة حقيقية تزيد الامور تعقيدا».rnبدوره، قال مختار قرية العمايره صاحب موسى: ان غالبية العائلات رحلت وجميعها من مربي الجواميس بينما كشفت احصائية رسمية عن «رحيل معظم سكان قرى السواعد والعمايرة والسواري وآل بحر والبو جولانه والحدادين والبو حجول». وتتوزع عشرات القرى على سطوحها المائية يمتهن سكانها الزراعة وصيد الاسماك وجمع القصب الذي يغطي مساحات واسعة من الاهوار. اما مدير الموارد المائية اسماعيل قاسم، فقد اكد «ضرورة الاستفادة من مياه المصب العام في منطقة الخليج العربي بعد ان تبين ان نسبة الاملاح متقاربة مع مثيلتها في مياه الفرات».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

قانون الحشد الشعبي الجديد يشعل سجالاً سياسياً.. اتهامات باستخدام رواتب الهيئة في الانتخابات

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

توقيع اتفاقية بقيمة 15 مليون دولار بشأن التغييرات المناخية في العراق

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram