فنان تشكيلي تحمل لوحاته في خصوصيتها نكهة ارض العراق، جمع ما بين الماضي والحاضر فتبلور لديه خطاب فني ولكن من طراز ذاتي غير مألوف، مؤيد محسن التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * كيف ترسم ما يحدث اليوم في العراق؟
- ارسم الإله (آبو) إله المطر ذائباً على سكة الانتظار، وسكك الحديد في أعمالي هي أعمال مهجورة وسنوات من الضياع.* ما هو وضع الفنان التشكيلي العراقي؟- ليس هناك اهتمام بالفنان التشكيلي في العراق ويجب عليه أن يعتمد على نفسه وعلى خطابه في تسويق أعماله كما عليه أن يعمل له مصدر تمويل ذاتي ليستطيع العيش، كما فعلت أنا عندما اشتغلت عامل بناء لأوفر لقمة العيش لعائلتي. * من هو الفنان الحقيقي برأيك؟- لا يوجد فنان حقيقي إلا قلائل جدا، فأكثر المشتغلين في الفن أطلق عليهم اسم (المبوقون) الذين يهللون لكل حقبة سياسية، أما الفنانون الحقيقيون الآن منعزلون على ذواتهم يعالجون الخراب بالخطاب الجمالي المبدع. * وهل انعكس ذلك على الثقافة العراقية؟ - الثقافة العراقية عميقة الوعي والمخيلة ولكن الوضع الثقافي الحالي يحتاج إلى إسعاف وصالة عمليات كبرى كي يعود إلى ما كان عليه من تحقيق للهوية الثقافية العراقية، والمثقف العراقي لا يحتاج إلا إلى الدعم المعنوي.* ماذا يقرأ مؤيد محسن؟- أقرأ كل شيء وخاصة الفلسفة ومنذ نشوئها، وأقرأ لغابريل غارسيا ماركيز وعندما أقرأ أحاول أن أترجم ما قرأته على لوحاتي لكن بأسلوب عراقي، فانا لا ابتعد كثيرا عن التراث الشعبي وتاريخ الفن العراقي بلوحاتي. وأعتمد التاريخ لأنه واسع جدا ويتمتع بمكنونات لا تنتهي وان ما موجود في الأساطير القديمة والأحداث التاريخية موجود ومعاصر لكن تتغير مساراته وفي الوقت الحاضر هناك أحداث تشبه تلك الأساطير او قريبة منها، لذلك أحاول الجمع ما بين الماضي والحاضر لتكون لديّ لوحة تختلف في خصوصيتها.
مؤيد محسن: الفنان الحقيقي يعالج الخراب بالخطاب الجمالي المبدع
نشر في: 20 نوفمبر, 2011: 09:56 م