TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :نترقب بشارة الليوث

بصمة الحقيقة :نترقب بشارة الليوث

نشر في: 21 نوفمبر, 2011: 07:36 م

 طـه كمـر اليوم الكرة العراقية على موعد جديد مع الأمل والفوز والانجاز على الصعيد الدولي والمناسبة هي لقاء منتخبنا الاولمبي مع نظيره الاسترالي في موقعة حمد على ملعب النادي العربي في دوحة قطر الذي يمثـّل ملعبنا بعد أن قرر (فيفا ) حظره الجديد على ملاعبنا في غاية لم ندركها حتى الان وهذا ما يجعلنا أمام تحدٍ منقطع النظير خصوصا وان التوقعات تشير الى صعوبة مهمة الاولمبي كون القرعة أوقعته في مجموعة الموت الى جانب منتخبات اوزبكستان واستراليا والامارات وجميع هذه المنتخبات أعدّت اعداداً خاصاً لهذه التصفيات بغض النظر عن مستوياتها المعروفة .
لا نريد التعكز على القرعة والامور التي رافقت رحلة المنتخب الاولمبي من حيث الاعداد الفقير الذي لا يتلاءم مع مستوى الحدث وأهميته بقدر ما نتوسم في ليوث الرافدين خيرا توضحت ملامحه من خلال اندفاع اولئك الفتيان خلال الوحدات التدريبية وهاجس الانتصار الذي يتملكهم طوال فترة الإعداد التي تخللتها مباراتان تجريبيتان فاز في الاولى على قطر وخسر في الثانية أمام عُمان ما يجعلنا نطمئن أنفسنا بأنهم أخذوا جرعة كافية تؤهلهم لمواجهة الكنغر الاسترالي في واحدة من أصعب المواجهات اليوم .بالرغم من تعثـّر منتخبنا الاولمبي في مباراته الاولى أمام مضيفه الاوزبكي وخسارته بهدفين نظيفين لكن الأمر مختلف الان تماما فجميع لاعبينا وصلوا الى مرحلة الوعي والادراك بأن الامور تزداد تعقيدا في حال التعثر ثانية ، لذا فمن الواجب الوطني أن يكون لاعبونا قد هظموا الدرس الاوزبكي جيدا وستكون موقعة اليوم محطة للتعويض فلا خيار لنا غير الفوز وحده الذي سيخرجنا من عنق الزجاجة بعيدا عن جميع الحسابات التي من الممكن أن تؤول اليها الامور جراء أية نتيجة غير الفوز وذلك بسبب تقارب رصيد منتخبات المجموعة بعد تعادل منتخبي الامارات واستراليا وهذا ما يمنح لاعبينا أملاً ودافعاً معنوياً كبيراً لتحقيق الفوز والتأهل على حساب المجموعة الثانية .فنياً الأخبار التي وصلتنا من الدوحة غير سارة ومفادها ان قائد المنتخب زيد خلف تعرّض الى اصابة قد تمنعه من التواجد مع المنتخب اليوم فيما يتعذر مشاركة احمد ابراهيم وسعد عبد الأمير لحصولهما على انذارين فضلا عن غياب نديم كريم المصاب وهذا ما يجعلنا غير مطمئنين على أحوال الفريق لكننا سنعوّل كثيرا على بقية اللاعبين الذين سيدافعون عن اسم العراق في هذه المباراة من خلال الغيرة العراقية المعروفة لدى هؤلاء الليوث الذين سيعوضون غياب اللاعبين الأساسيين ويترجمون أفكار شنيشل في تطبيق الخطة التي وضعها لهذه المباراة والتي ستأتي لنا بنقاط المباراة وهذه ليست المرة الاولى عبر التأريخ الطويل لمنتخباتنا في البطولات الدولية التي عادة ما تتشابه الامور فيها ويعاد السيناريو نفسه ونكون قلقين أزاءها لكن نحتكم فيها الى الغيرة العراقية التي تقضي بالعدل وتجعلنا في برج سعدنا ويعود الأمل مجددا خصوصا وان الوقت ملائم جدا لتحقيق انجاز يتوافق مع انجازات اسود الرافدين التي سطـّروها الواحدة تلو الأخرى ليقفز العراق عشرة مراكز ضمن التصنيف الدولي ويكون بالمركز 81 في آخر تصنيف سيصدر رسميا يوم غد الأربعاء على موقع الاتحاد الدولي ( فيفا ) بكرة القدم . هكذا نريد الامور ونطالب الليوث اليوم بتحقيق الانتصار لنبرهن للعالم أجمع ان العراقي منتصر في كل بقعة من بقاع العالم ولم تـُرهبنا قراراتهم الظالمة والمجحفة التي أرادت النـّيل من اسم العراق لكنه سيبقى يدق ناقوس الخطر في آذانهم وأذهانهم وكل ملاعب العالم هي ملاعبنا ويبقى صدى جمهورنا حياً في ضمائر لاعبينا أينما كانوا وتبقى قلوبنا تنبض بحب هؤلاء الليوث الذين ننتظر منهم اليوم بشرى الفوز وليس لنا سواه .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram