 بابل / اقبال محمدوسط حجم المعاناة التي يعيشها أطفال العراق وحرمانهم من ابسط ما يتمتع به أقرانهم ، مرت الذكرى الثانية والعشرون  للإعلان العالمي لحقوق الأطفال . وقال الطفل انور محمد انا طفل عراقي واحب الخير لكل العالم ومن حقي ان اعيش بسلام ومساواة لاننا نعيش معاناة ومن حقي ان اعيش في بيئة اسرية متكاملة يرفرف عليها الحب والمحبة والسلام لذا اطالب الحكومة المحلية بتوفير مسارح ومراسم للاطفال لكي يمارسوا بها هوايتهم المفضلة.
اما الطفل زيد صفاء فقال من حقي ان اتعلم في مدارس نموذجية وان اواصل تعليمي واكمل دراستي لان العلم نور ومن ابسط حقوقي ان احصل على رعاية صحية جيدة وان احصل على الطعام والشراب النظيفين وارتدي ملابس نظيفة فالنظافة من الايمان ومن حقي ان امرح والعب مع اصدقائي واشار الى مدارسنا الان مدارس قديمة وتحتاج الى عمليات تغيير واسعة فيها مثل بناء مرسم وصحيات ومطعم صغير. وطالب اطفال بابل في تظاهره خلال احتفال جرى بالمناسبة بتشريع قانون لحماية الاطفال وتفعيل قانون التعليم الإلزامي وتشكيل برلمان للأطفال في بابل وباقي المحافظات واعطاء الطفل دورا اكبر في الحياة وتوفير مستلزمات الطفولة له وبناء دائرة لثقافة الاطفال في بابل ومنع استيراد لعب الاطفال الحربية وتشكيل وفد من اطفال بابل للقاء رئيس الوزراء لغرض الوقوف على معاناة الاطفال.الطفلة نور ماجد  طالبت الا تتم معاملة الاطفال بعنف وقسوة والا يضطروا للعمل بسن مبكرة وان  تتعلم احترام جميع الاديان ورفض الحروب والقتل والتعذيب لان الطفولة في العراق قد عانت الكثير من الاعمال الارهابية والاجرامية التي تقوم بها العصابات المسلحة التي لا تعرف الصغير والكبير.   وقالت الطفلة هدى مسلم انا احترم القانون في كل مكان واحترم مدرستي واحترم العلم واحب الحرية والسلام واحب جميع اطفال العالم فاعتبر جميع الاطفال اخوة لي واطالب الحكومة بايجاد تشريعات خاصة للطفولة وحمايتها. الاحتفال الذي نظمته دار ثقافة الاطفال في المحافظة وتحت شعار( هيا بنا نبني هنا بيت الأمل)  تخلله تقديم فعاليات فنية ولوحات غنائية ومسرحية للطفولة وقصائد شعرية وحوار موسيقي بين طفلين ومعرض لرسوم الاطفال .وقال محافظ بابل المهندس محمد المسعودي في كلمة له خلال الاحتفال ان اتفاقية حقوق الطفل الدولية مهمة وتخص جيلا يعول عليه في بناء الوطن لذا يجب ان نوفر كل مستلزمات تنشئة الاطفال تنشئة وطنية خالصة ليقوموا بواجباتهم تجاه الوطن ويكونوا فاعلين من اجل بنائه للحفاظ على ارضه وسمائه عراقا حرا ديمقراطيا.واضاف ان الحكومة المحلية في بابل اعلنت بانها ستوفر اموالا لانشاء مراسم في كل مدراس المحافظة وكذلك سيتم توفير اموال لبناء مديرية لدائرة الثقافة والطفل والفعاليات الاخرى التي تخص البيت الثقافي لترعى شريحة مهمة في بناء العراق وهم الادباء والفنانون والكتاب والمثقفون. فيما اوضح مدير عام دار الثقافة والطفل في وزارة الثقافة محمود اسود خليفة ان دار ثقافة الاطفال في بابل شهدت دعما رائعا من قبل الحكومة المحلية لتفهمهم ما يعانيه الطفل من مشاكل واستطاعوا ايجاد الحلول اللازمة لها.مشيرا الى ان دار ثقافة الاطفال المركزية ستقوم بتوجيه الدعم الفني والمادي والمعنوي لاطفال العراق وسنأتي بمسرح جوال ونقدم اعمالا هادفة ومشاريع للمرسم الحر ونستقدم منظمات انسانية عالمية وستقوم الدار بفتح دورات متقدمة على مدار السنة للأطفال.   وقال مدير دائرة ثقافة الطفل في بابل سالم حسين ان الهدف من اقامة هذا الاحتفال لفت انتباه المسؤولين في بابل الى معاناة الطفولة في المحافظة ومنها عدم وجود مسرح ومرسم للاطفال داعيا الحكومة المحلية الى دعم النشاطات الفنية والثقافية الخاصة بالطفل.و حضرت الاحتفال عضو البرلمان  حنان الفتلاوي وعدد من اعضاء مجلس محافظة بابل و ممثلي منظمات المجتمع المدني وجمع من الاطفال .