بغداد/ إياس حسام الساموكأكد مستشار في المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، أن الوفد العراقي المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والذي تقرر فيه تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، تفاجأ بإدراج موضوع تعليق عضوية سوريا على جدول الأعمال.
وقالت مريم الريّس في تصريح خصت به (المدى) أمس، "لم يكن مقرّرا في تلك الجلسة تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية إلا أن بعض الاطراف أصرّت على وضع مشروع القرار ضمن جدول أعمال الجلسة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب مما شكل مفاجأة للوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري"،وتابعت الريّس "فما كان من زيباري حينها إلا الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء نوري المالكي ليبلغه بالتطورات الحاصلة، ومن خلال الاتصال تم الاتفاق على اتخاذ العراق موقفا بامتناعه عن التصويت وتأييده إجراءات الإصلاح التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد".ونفت المستشارة تفرّد كل من زيباري والمالكي بالقرار وقالت "إن الموقف الرسمي استند إلى ما تمخّضت عنه اجتماعات اللجان التخصصية في البرلمان والتي تابعت الأزمة السورية بدقة وحذّرت من تأثير الأوضاع السياسية هناك على العراق بما في ذلك احتمال نشوب اقتتال طائفي وان بغداد تبحث عن مصلحتها بالدرجة الأساس"، مشيرة إلى أن "الدول التي وافقت على تعليق عضوية دمشق بعيدة عن الوضع السوري ولن تتأثر بما يحصل فيها".وشددت على أن "موقفنا لا يعني أننا ضد الشعوب ومطالبها بل نحن مع تقصّي الحقائق من خلال إرسال لجنة دولية عن الأمم المتحدة تتعرف على طبيعة الثورات التي تعيشها دمشق ومدى صحة الأنباء التي تتحدث عن قمع المتظاهرين أو تلك التي تشير إلى مقتل أكثر من ألف عنصر أمني على يد مجاميع مسلحة مدعومة من الخارج".وكانت الجامعة العربية قد قررت في 12 تشرين الثاني تعليق عضوية سوريا فيها لحين قبول الأسد تطبيق المبادرة العربية لإنهاء العنف ضد المتظاهرين، كما دعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق.وامتنع العراق عن التصويت فيما صوّت اليمن ولبنان وسوريا ضد القرار.من جانبه قال النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا "ما يحدث في دمشق يؤثر على الأوضاع في المنطقة بأسرها ولا تقتصر سلبياته على الوضع السوري"، مشددا على أن النظام السوري انتهى، مضيفا "على الحكومة العراقية التحالف مع الشعب السوري لا النظام كما يحصل في الوقت الحالي"، وتابع "أن الأنظمة المستبدة لن تستمر طويلا وان التحالف مرتبط بوجودها على دفة الحكم".وفيما يخص الموقف الحكومي من سوريا بين الملا الذي كان يتحدث مع مجموعة من الصحفيين بينهم مراسل (المدى) أمس "انه جزء من المحور الإيراني باتجاه دمشق مرورا بالعراق كما أراد أصحاب هذا المشروع وان القضاء عليه سينعكس وبدرجة كبيرة على إيران ومن ثم على العراق". التفاصيل ص3
مستشار للمالكي يكشف لـ(المدى) ملابسات امتناع العراق عن تعليق عضوية سوريا
نشر في: 21 نوفمبر, 2011: 09:52 م