استقالة حكومة شرف ضربة جديدة لشرعية المجلس العسكري■ عن: نيويورك تايمزاهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية بتسليط الضوء على آخر تطورات الموقف السياسي المتأزم في مصر بعد نزول المتظاهرين مجددا إلى ميدان التحرير وتعرضهم لمعاملة وحشية من قبل قوات الشرطة، وقالت إن عرض حكومة رئيس الوزراء عصام شرف لاستقالتها وعدم قبولها وجه ضربة جديدة لشرعية المجلس العسكري لأول مرة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك.
ومصت الصحيفة تقول إن المجلس كان ينظر إليه باعتباره محور انتقال السلطة الانتقالية بعد سقوط مبارك، ورآه الإسلاميون القوة التي ستوجه دفة البلاد نحو الانتخابات المبكرة التي يعلمون جيدا أنهم سيهيمنون عليها، واعتبره الليبراليون حاجزا للقوى الإسلامية، في الوقت الذي اعتبرته إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما شريك أملت أن يساعدها في تأمين المصالح الأمريكية.ومع انهيار السلطة العسكرية، دعت جماعة الأخوان المسلمين، أكبر جماعة إسلامية في مصر، المتظاهرين إلى ضبط النفس أو المخاطرة بتأجيل الانتخابات، غير أن الإسلاميين الآخرين، منهم من هم أكثر محافظة، ومنهم المعتدلون، انضموا للأحزاب العلمانية ودعوا للتظاهر، مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية.ولم يستجب المجلس لعرض الحكومة بالاستقالة، ولكن التليفزيون الحكومي أفاد أنه يبحث عن رئيس وزراء جديد، في الوقت الذي قدم فيه عماد أبو غازي، وزير الثقافة استقالته اعتراضا على معاملة المتظاهرين بوحشية من قبل قوات الأمن.الإدارة الأمريكية ترتكب نفس خطأ يناير وتتردد في ربط المعونة بالديمقراطية ■ واشنطن بوستrnخصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية افتتاحيتها لانتقاد الإدارة الأمريكية والمجلس العسكري، وقالت إن أحداث التحرير الأخيرة كشفت كيف ارتكبت الولايات المتحدة نفس الخطأ الذي ارتكبته في يناير عندما ترددت في المطالبة برحيل مبارك، فبدلا من أن تستخدم الإدارة نفوذها، فضلت ألا "تملى على مصر ما تفعله" حسبما قال جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان قادة الجيش ينبغي أن يحددوا موعدا للانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة الأمريكية من ناحية أخرى، إن مسؤولوا الإدارة قاوموا مقترحات الكونجرس بربط المعونة العسكرية بالانتقال الديمقراطي.ومثلما كان الحال في عصر مبارك، يعتقد مسؤولوا الإدارة الأمريكية على ما يبدو أن المصالح الأمريكية، بما يشملها من اتفاق السلام مع إسرائيل يحول دون استخدام المعونة العسكرية لإحلال التغيير السياسي المرجو. و"حان الوقت للتخلي عن هذا الاعتقاد الخاطئ، فالولايات المتحدة ينبغي أن تجعل المعونة العسكرية تعتمد على وضع جدول زمني واضح لإتمام عملية الانتقال الديمقراطي.
من الصحافة العالمية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 22 نوفمبر, 2011: 09:24 م