 بغداد / المدىكشف ممثل منظمة اليونسيف في العراق سلام عدنان أن البلاد لا تزال تسجل حسب تقارير منظمات عالمية ومحلية أعلى درجات التسرب عند طلبة المدارس عازياً ذلك إلى تدني المستوى المعيشي للبعض منهم .وقال مساعد ممثل منظمة اليونسيف في العراق سلام عدنان في حديث صحفي امس الثلاثاء: بالرغم من أن التسجيل في المرحلة الأولى كانت نسبته جيدة والتي وصلت بحدود 85% من كل الأطفال .
وأضاف عدنان :كان من المفترض أن يسجلوا في المرحلة الأولى لكن التسرب لا يزال كبيرا جداً إلى درجة بحيث 19% من هذه النسبة يسجلون في الثانوية  بسبب الضعف المادي، مشيراَ الى أن لدى العراق الآن ثلاثة ملايين و خمسمئة طفل مضطرين للمعيشة بأقل من 2500 دينار يوميا.وأكد عدنان: ضرورة أن يكون هنالك تسريع في صياغة وسن قانون يحمي ويضمن حقوق الأطفال والأمر الثاني ضرورة تخصيص الاستثمارات بهذه الفئة وضرورة الاستثمار في الخدمات لهم وضرورة تخصيص كل ما يحتاجونه.ومن جانبها جددت لجنة الثقافة والإعلام النيابية سعيها مع اللجان المعنية في مجلس النواب لتسريع إقرار قانون حق الطفولة في العراق وتعتقد بأن التراشق والحروب الكلامية بين الساسة قد ساهم بشكل أو بآخر في إرباك العقول الصغيرة.وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام النيابية النائب علي الشلاه  أمس الثلاثاء: أن البرلمان سيحاول مع الإخوة في اللجنة إلى دعم فكرة تسريع القانون والى إقناع هيئة الرئاسة بأن يدرج سريعاً على جدول الأعمال  مؤكداً أن السياسيين والإعلاميين أوقعوا الأطفال في إرباك كبير حيث أن هناك قصف من الكلام والحروب غير المعلنة داخل وسائل الإعلام تؤثر على نفسية الطفل حتى على طريقة لعبه.؟ وكان العراق قد أنضمّ عام 1994 لاتفاقية حقوق الطفل واكتفى حينها بجعل الطفولة حقاً ضمن نصوصه القانونية ثم اتجه إلى تأطير تلك النصوص وتعديلها ضمن قانون خاص بالطفل العراقي والأخير لا يزال يراوح مكانه في أروقة مجلس النواب .