بغداد / متابعة المدىانتقد وزير التعليم العالي علي الأديب ما وصفه "المنحى العدواني"الذي اتخذته بعض القيادات السياسية في البلد ما أثر سلباً على المجتمع.وذكر الأديب خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الأول للبيئة الذي عقدته جامعة كربلاء أمس الثلاثاء:أن التصحر الفكري الذي أصاب المجتمع هو بسبب المنحى العام الذي قادته قيادات سياسية من خلال الكيد والحقد والعدوان إزاء الآخر سواء داخل العراق أم خارجه.
وقال:هذا المنحى عقد العلاقة بين العراق وأبنائه وبين العراق ودول الجوار وبينه وبين الهيئات الدولية وهذه "بيئة ملوثة " ،مضيفاً:" أننا عندما نبحث عن طرائق لعلاج التلوث البيئي علينا أن نعالج الإنسان العراقي الذي أصيب بالتلوث هو الآخر ما أثر على سلوكه الاجتماعي العام. وأشار الأديب الى أن الطلبة والجامعة يجب ألا يتأثرا بصيحات في الشارع "ملوثة"، ولا يمكن للشارع أن يقود الجامعة بل العكس هو الصحيح وأن الجامعة هي من تقوم بتنقية أجواء المجتمع والشارع.وبين الأديب:أن العراق اليوم في آخر الركب العالمي الحضاري بعد أن كان هو الحضارة، متطرقاًَ للآثار التي نجمت من الحروب التي مرت على العراق في تلوث بيئته. وقال:إن هناك مساحات كبيرة بين العراق وإيران زرعت بالألغام وراح ضحيتها الكثير من أبناء البلد وتحتاج الى فرق متخصصة للخلاص منها وأن الحروب لوثت البيئة بشكل كبير وخاصة في البصرة والناصرية ما سبب ارتفاع في حصيلة الولادات المشوهة وأمراض السرطان . وختم الأديب بقوله:"اننا وبعد الاطلاع على تجربة جامعة روسية في التخلص من التصحر اقترحنا على الحكومة المحلية في كربلاء إنشاء مدينة صحراوية على مشارف الصحراء في كربلاء لتكون نموذجاً لباقي المحافظات وبخبرة هذه الجامعة الروسية . من جانبه قال الدكتور حسن الغانمي رئيس جامعة كربلاء:ان المؤتمر ضم أكثر من خمسين بحثاً من جامعات العراق المختلفة ولم تكن هناك مشاركة دولية فيه تمحورت هذه البحوث حول معالجة التلوث البيئي والتصحر في العراق بشكل عام وكربلاء بشكل خاص. وفي سياق مختلف قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن يكون قبول الطلبة العراقيين الوافدين من خارج العراق في الجامعات الحكومية مجاناً ، للناجحين في الاختبار فقط بعد إجراء المقاصة العلمية في الكليات وللاختصاصات كافة. ونقل بيان للوزارة تلقت "المدى" نسخة منه أمس الثلاثاء عن المدير العام لدائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة خميس الدليمي قوله: إن وزارة التعليم العالي عمدت الى وضع ضوابط جديدة لطلبة الدراسات الأولية العراقيين الوافدين من خارج العراق ، وللمراحل كافة بهدف ضمان انسيابية العمل. وأضاف الدليمي: أن الضوابط نصت على أن يكون قبول الطلبة العراقيين الوافدين من خارج العراق في الجامعات الحكومية مجاناً، للناجحين في الاختبار فقط بعد إجراء المقاصة العلمية في الكليات وللاختصاصات كافة وهذا يشمل جميع المراحل الدراسية.وأوضح ان الطلبة الراسبين في الاختبار سينقلون الى الكليات الحكومية والأهلية وفقاً لقناة التعليم الموازي التي تقضي بدفع أجور ما يعادل نحو ثلثي الأجور في التعليم الأهلي في العراق بالنسبة للمراحل فوق الأولى ، أما طلبة المرحلة الأولى الذين رسبوا في الاختبار فسيقبلون في الكليات العراقية بحسب الحدود الدنيا لمعدلاتهم وسنة تخرجهم.
علي الأديب: المجتمع مصابٌ بتصحّر فكري بسبب منحى عدواني لقياداتٍ سياسية

نشر في: 22 نوفمبر, 2011: 10:06 م